أتعبتهم يا هلال...
المكان نفس المكان والزمان يتبدل حسب ورقة التقويم والهلال لم يتغير منذ عقدين!! فما الجديد في الخبر..؟
ـ الهلال بطلا لكأس ولي والعهد نفس العنوان قرأته العام الماضي ونفس الحدث كرره الزعيم ثماني مرات!! فما الجديد في مضمون هذا الخبر..؟
ـ لا صوت يعلو على صوت الهلال فنحن أمام أرقام قياسية وأمام واقع يعطي للأزرق صفة الزعامة بحق وحقيقة ويمنحه الأفضلية المطلقة..
ـ في مناسبة يلاقي الاتحاد وفي أخرى الشباب وفي ثالثة الأهلي وفي رابعة النصر أو الاتفاق أو القادسية بمعنى أنه يتغير المنافسون ويبقى الهلال الثابت في طرف معادلة النهائيات.. إنه باختصار كبير القوم..
ـ يمكن ويمكن ويمكن أن يأتي فريق من خارج معادلة الكبار ليصل للنهائي أي نهائي إلا أنه من غير الممكن أن يكون الطرف الآخر غير الهلال..
ـ إذن ألا يحق لنا وللمنصفين أن نطلق على قدم الهلال الفريق الظاهرة..؟ هو كذلك على الأقل في عيون من يرون الأشياء بوضوح..
ـ جلت في حقول اللغة بحثا عن كلام لم يقل لأنثره في حضرة الزعيم.. ووجدت أن الهلال استحوذ على كل حرف من الحروف الأبجدية فهل أكتفي بالقول "أتعبتهم يا هلال" أم أقاوم شح العبارات وأرجع لمقولة "كل ما قيل ينعاد..."...؟
ـ يوشموني أحياناً بنعوت عل أكثرها قسوة بأنني أجامل الهلال..
ـ ولا أدري هل فريق في سجله البطولي أكثر من خمسين بطولة من كل الأنواع نجامله حينما ننصفه؟!
ـ ولا أعلم أين المجاملة في الحديث عن بطل ولد وفي يده ولم أقل فمه ملعقة من ذهب!!
ـ بالإمكان في زمن "غياب الحقيقة في إعلامنا الرياضي" أن أمرر إنجاز الهلال وكأن شيئا لم يكن لكنني في هذا الجانب سأظلم تجربتي الإعلامية وسأقفز على الثوابت بطريقة "خالف تعرف"..!
ـ وعلى ذكر خالف تعرف فأنا مرات أخالف ليعرفون ولا أخالف لكي أعرف!!
ـ بمعنى أنني أنطلق من قناعاتي لإنصاف من هو جدير بالإنصاف ونقد من يستحقون النقد..
ـ فالهلال اليوم بطل فماذا تريدون أن أفعل هل أغني على الأطلال أم أعيد "نبش قضايا قديمة" لأهرب من مد الموج الأزرق"
ـ كلا.. لست أنا من يفعل ذلك ولن أفعل ذلك فالكاتب أي كاتب يجب أن يكون منصفا أو يعمل في مجال آخر غير الإعلام..!!
ـ أتريدون أن أساوي بين الأشياء مثل أولئك الذين تعمدوا غياب إنجاز يد الأهلي الآسيوي؟!
ـ لا... لا... فأنا لا أستطيع في هذه الأحداث أن أكون إلا أنا...
ـ فاز الهلال ولا بأس أن أكرر أن الهلال ثابت وغيره متحركون يا صديقي..!!
ـ فيما مضى احتملت الجراح الكثيرة عندما فقدت الذين أحببتهم.. أما اليوم فأنا مقتنع بأنه لا أحد يفقد أحدا..!