2008-08-26 | 06:00 مقالات

جاء يطل غلب الكل

مشاركة الخبر      

جماهيرية الرائد الكبيرة التي تزداد يوما بعد يوم كان ينقصها بطولات تطعم وتزيد من نكهة وجمال هذه الجماهير المثيرة والفريدة، فالرائد يحقق التواجد الجماهيري الملفت للانتباه حتى خارج الحدود ولكنه كان بعيدا عن الإنجازات والبطولات التي تتلاءم مع ما يحققه الرائد من شهرة وإعلام واهتمام ولذا كان الكثير من المتابعين يرون أن الرائد يحتاج إلى بطولات تتمازج مع حجم شعبيته وجماهيريته وحتى والرائد في الدرجة الثانية كانت هناك بطولة تسجل باسمه وهي بطولة الجماهير والتي لا تقدر بثمن ولا تقاس بأي مقياس حتى أن أحد الجماهير الرائدية المعروف بالظُرف قال ذات مرة إن الرائد النادي الوحيد في العالم الذي يتلقى الخسارة وجماهيره تزداد وحبهم وعشقهم لا يتوقف ومنذ عشرات السنين وهذه الجماهير مضرب المثل حتى مع تعاقب الأجيال واختلاف الثقافات وتغير البيئة ونمط العيش إلا أن السمة الوحيدة والبارزة في هذه الجماهير هي الإثارة والحب والإخلاص والتضحية والقرب والتواجد في النادي بشكل ملفت للأنظار حتى أن أحد الجماهير الرائدية وصف ناديه بالبيت الثاني لأنه يقضى فيه وقتا طويلا دون ملل على الرغم من عدم وجود أي وسائل للترفيه تشجع على التواجد والحضور ومن أهم المميزات التي اتسمت بها هذه الجماهير هي قربها من القرار في النادي فهي دائما تشارك في صناعة أو تغيير أو تعديل الكثير من القرارات في النادي لأن الرؤساء الذين يمرون على هذا النادي يحترمون هذه الجماهير ويقدرونها ويحاولون بذل أقصى جهد من أجل إرضائها ورسم الابتسامة على شفاههم لأنهم يقدرون من يعمل ويخلص ويرفعونه في السماء ويحاسبون المخطئ ويواجهونه بكل قوة متى ما شعروا بالتقصير وعدم احترام طموحاتهم.. قبل أمس احتفل الرائديون جميعا.. أعضاء شرف ولاعبون وجماهير بفرحة جديدة كانت امتدادا رائعا لما سبق.. فالرائد الذي عاش مرارة الهبوط قبل ثلاث سنوات.. يتذوق الجميع طعم الانتصارات والبطولات.. فالموسم الماضي احتفل الجميع بعودة البطل للممتاز والآن احتفالية رائعة بمناسبة تحقيق الرائد بطولة النخبة الدولية رغم أنه لم يكن في حسبان أي متابع ذلك لأنه دخل إلى هذه البطولة في اللحظات الأخيرة مطبقا المثل .. "جاء يطل غلب الكل".. وأيضا جاء دخوله إلى هذه البطولة أشبه بالقاعدة التي تقول.. "جاء من البرية وحصل على الأولية" والبطولة تلك هي إنجاز رائع وكبير جاء في توقيت مناسب لرائد بريدة البطل النخبوي حتى يتمكن من دخول الدوري بكل ثقة وقوة ويسجل نفسه كأول ناد من منطقة القصيم يشارك ويحقق بطولة دولية تماما كما كان اسمه عندما كان أول ناد يشرف المنطقة في الصعود إلى الأضواء.
البطولة الرائدية ستسجل تاريخيا لصانعها الأول القائد والربان الماهر رئيس النادي خالد السيف الرجل الشجاع وصاحب القلب الجريء وروح التحدي الذي استطاع أن يقبل المهمة في توقيت صعب جدا بعد أن تهرب الكثير من تحمل هذه المسؤولية وتوقعوا أن يفشل السيف في مهمته لكن.. أبو بندر كان عند حسن ظن الذين يعرفون إمكانياته وخيب ظن الذين توقعوا عكس ذلك فعمل واجتهد وأخلص وصرف من جيبه واستطاع أن يصنع فريقا قويا يملأ العين ويحقق الطموح بعد أن اختار لإدارته رجالا يعملون ليل نهار من أجل حبهم وعشقهم، فالإدارة التي تحمل في طياتها أسماء رائدية جميلة وراقية كنائب الرئيس فهد الضبيعي وصالح المرشود، هي إدارة راقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وعلى أعضاء شرف الرائد وجماهيره العريضة أن يقفوا مع هذه الإدارة لمزيد من البطولات والإنجازات.