2009-04-28 | 18:00 مقالات

الروح والمنافسة

مشاركة الخبر      

كان بإمكان الرائد أن يحسم لقاء الفاصلة أمام أبها لو استغل مهاجموه الفرص المتعددة والسهلة للتسجيل والتي ضاعت بسبب عدم تفاهم نجمي الفريق الشيحان وكابي، حيث لم يستفد الثنائي من القدرات الهائلة التي يملكها (تايب الرائد) أحمد الحربي الذي صنع كرات سهلة للتسجيل، وهذه المشكلة بدأت مع الرائد منذ بداية الدوري الذي لو سجل لاعبوه ربع الفرص السهلة التي لاحت لهم لكان ضمن فرق الأبطال وليس مصارعاً على الهبوط، وقد ذكرت الأسبوع الماضي أن الرائد يتفوق على أبها فنياً قبل كل العوامل المختلفة والمتداخلة كالملعب والجمهور وهذا ما ظهر في لقاء الفاصلة الأول وجاء الإحباط بالنسبة لأبها وجماهيره التي خرجت قبل النهاية ليس لأن الرائد خرج متعادلاً وفوت على الأبهاويين فرصة استغلال الأرض والجمهور ولكن لأن الفوارق الفنية وضحت رغم أن الرائد افتقد لعناصر مهمة أبرزها فيلب كامبوس وأحمد سعد وماجد فرساني وهذا الثلاثي سيزيد دعامة وقوة الفريق بعد غد بمرحلة الحسم النهائية والأخيرة وسيتمكن الرائد من حسم المواجهة مبكراً شريطة أن يستغل المهاجمون الفرص ويترجموها إلى أهداف.
ـ أجمل ما في لقاء الذهاب ظهوره بالروح الرياضية العالية من قبل لاعبي الفريقين وإدارتي الناديين وأعضاء الشرف، وجاءت هذه الروح كرد على بعض المحسوبين الذين ظهروا للإساءة للرائد وتاريخه ورموزه وجماهيره لكن إدارة أبها كانت في محل المسؤولية والثقة وتجاوزت أخطاء الصغار ليتلاحم الكبار في قالب من الحب وكرم الضيافة وهو ما نتمناه أن يحدث في لقاء بعد غد الخميس حيث يحل الأبهاويون ضيوفاً على أشقائهم في الرائد لتكون ملحمة كروية فنية جميلة على العشب الأخضر مع التحلي بالروح والأخلاق الرفيعة في خارجه وهذا ما تعودناه من قبل الرائديين من لاعبين وإداريين وأعضاء شرف وكذلك جماهير الرائد الذهبية التي دائما ما تجذب الأنظار بالتشجيع المثير والمبدع بعيدا عن الإساءة للآخرين أو التقليل من الخصوم وهذا يجعلني لا أوجه رسالة طلب لهذه الجماهير أن تتحلى بالأخلاق لأن هذا هو أسلوبها وتلك هي طريقتها التي عودتنا عليها.
ـ لقد ذكرت في مقالات سابقة أن ميزة الرائد قدرته على الخروج من عنق الزجاجة وحسم المواقف والمواجهات الصعبة لما يحظى به من دعم شرفي وجماهيري يعطيه النفس الطويل في مواصلة المشوار وتحقيق الأحلام والطموحات التي نتمناها وقد شاهدنا الرائد كيف خرج من مواجهة الاتفاق في ظروف صعبة جدا وتجاوز أبها في ظروف أشد صعوبة وهذا ما يجعلني أرشح الرائد لتجاوز أبها عطفاً على ما يملكه الفريق من قدرات في تحمل أقوى الظروف النفسية العصبية التي تواجه نجومه وهذه الحالة النفسية المتميزة للرائد ستعطيه الدافعية الكبرى في حسم المواجهة والتشبث بدوري المحترفين عكس الفريق الأبهاوي الذي أعتقد أنه بحاجة إلى تهيئة نفسية كبيرة من قبل إدارة النادي بعد أن أصيب اللاعبون بخيبة أمل بعد ضياع فرصة الفوز في المباراة الأولى وصعوبة الموقف في لقاء الإياب الذي سيكتظ بجماهير الرائد.