انفجار الروح

لا أحد ينكر أن الاتحاد والهلال هما الأفضل منذ بداية الموسم وقد تعرض هذا الثنائي لصدمات موجعة خسر بسببها الاتحاد كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الشباب، وكان الهلال قد خسر أمام الاتحاد بطولة الدوري واليوم وغداً أتوقع أن يكون هناك انفجار في الروح المعنوية والفنية لهذين الفريقين فالاتحاد مثلاً سيحاول التعويض ورد الدين للشباب بعد الخسارة الموجعة بالأربعة وهذا ما سيجعل طاقات الفريق الفنية والنفسية تنفجر إبداعاً وقوة وسيكون الشباب هو الضحية لهذه الروح خاصة أن كل فرد من أفراد الفريق الاتحادي يرى أن الجراح الاتحادية لن تشفى ما لم يحقق الفريق الفوز على الشباب ورد الاعتبار من الخسارة الثقيلة وفي المقابل سيحاول الشبابيون تعطيل المحركات الاتحادية واستغلال الاندفاع المتوقع بالهجمات المرتدة المباغتة وهناك سيحاول الهلال إرضاء جماهيره الحزينة على ضياع بطولة الدوري وكأس الأبطال وهذه مهمة شاقة أن ترضي جماهير متعودة على تحقيق البطولات كالجماهير الهلالية التي لم تقنع بكأس ولي العهد بل تريد المزيد.
وهنا تكمن المشكلة بالنسبة لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي الذي يلزمه الكثير من العمل والجهد لتحقيق رغبات الهلاليين الجامحة في الصعود إلى المنصات ولعل بطولة المحترفين الآسيوية هي الطريق القوي والكبير الذي تنشده الإدارة الهلالية لتعويض ما فات والإبقاء على اسم الهلال عالياً والاقتراب من البطولة يجعل من التفاؤل شعاراً يرفعه الهلاليون لحصد هذه البطولة التي ستحافظ على البريق الهلالي في القارة الآسيوية.
ـ الروح الهلالية ستنفجر عنفواناً وقوة أمام أم صلال القطري وستعود الأفراح أدراجها إلى العريجاء بعد أن غابت طويلاً وانتابها الحزن العميق بخسارة البطولتين وعدم القدرة على العودة مرة أخرى للمستوى الهلالي المقنع لعشاقه، لكن نجوم الهلال يدركون خطورة خسارة هذه البطولة التي ستزيد من الجراح وستؤجل عملية الشفاء رغم أن هذه الرغبات ستواجه أيضاً نفس الحال للأندية الأخرى التي تريد أن تتنفس من خلال هذه البطولة الكبيرة والجماهير الهلالية ستحضر بكثافة لمؤازرة فريقها ووضع الكرة في مرمى اللاعبين الذين يشعرون تماماً بخطورة الموقف والرغبة في التغيير والإصلاح وإرضاء غرور هذه الجماهير.