2009-08-11 | 18:00 مقالات

كيف نفوز على البحرين؟

مشاركة الخبر      

التعامل الإيجابي والأمثل مع المرحلة المقبلة للمنتخب السعودي عامل مهم جداً لتحقيق التأهل إلى المونديال، أما الانفعالات الزائدة والإسقاطات والتشنجات فسوف تسبب الاضطرابات والارتباك وينعكس كل ذلك سلبياً على اللاعبين الذين يحتاجون في الفترة المقبلة إلى استقرار نفسي وهذا لن يتحقق إلا من خلال الثبات على تشكيلة واحدة في الإعداد وخلال مباريات الملحق التي سنواجه فيه المنتخب البحريني ولحسن الحظ أن المواجهة الأولى ستكون على أرض البحرين مما سيزيد من حدة التوتر لدى لاعبيه الذين سيطالبون بتحقيق الفوز على أمل أن يحصل البحرينيون على نقطة تعادل في الإياب تمنحهم التأهل لملاقاة نيوزلندا.
ـ ومن هنا يظهر مبدئياً أن طابع اللقاء سيكون هجومياً وهذا الشيء لن يفوت على (بسيرو) الذي سيلعب بحذر وإقفال للمناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة وإن كنت شخصياً أرى أن المنتخب السعودي عليه أن يلعب للفوز وعدم التفكير بالطرق الدفاعية التي قد تكلفه الدخول في حسابات وأرقام قد تعيقه عن تجاوز هذه المرحلة، ثم إن العارفين بكرة القدم يدركون تماماً أن فرص الفوز يمكن أن تتحقق في المباراة الأولى بينما ظروف وإعاقات لم تكن بالحسبان تمنع من تحقيق ذلك فقد تعادلنا أمام إيران في الرياض وحققنا الفوز في طهران إضافة إلى أن السعودي فنياً أقوى من البحرين والاعتماد على الدفاع سيزيد من لهيب الحماس ويشجع المدرجات على الهتاف والتصفيق مما سيعطي العوامل المتاحة للبحرين فرصاً أكبر في الظهور وبالتالي انعكاس ذلك على اللاعبين الذين سيجدون تشجيعاً كبيراً من جماهيرهم المتوقع حضورها بكثافة في اللقاء، وبالعكس إذا اعتمد الأخضر على الهجوم المكثف والمتوازن والتركيز في تبادل الكرات والقدرة على الوصول الهادئ والمقنن لمرمى الخصم ستقمع فورة الحماس البحرينية من مهدها وقد ينقلب العامل المساعد وهو الجمهور إلى عامل معاكس وقد يسبب ضغوطاً على اللاعبين والمدرب وبالتالي عدم التركيز واللعب العشوائي وهذا لا بد أن ينتبه له المدرب حتى يضع التشكيل والتكتيك والتخطيط الذي يقود إلى تحقيق الفوز والاقتراب من المونديال.