2009-08-18 | 18:00 مقالات

الانسجامية والروح القتالية

مشاركة الخبر      

أعتقد شخصياً أن ثمة فوائد اكتسبها الأخضر في تجربة عُمان أهمها أن هذه المباراة صنعت روحاً من التوازن لدى الشارع الرياضي فلا تفريط في التشاؤم ولا إفراط في التفاؤل.
حينما يخسر المنتخب السعودي من بطل الخليج لقاء ودياً وبمستوى عادي سيدب الخوف والقلق في نفوس الجماهير الرياضية التي كانت تمني نفسها بفوز كبير يتخم شباك العمانيين ويعلن الفرح في القلوب حتى المواجهة المرتقبة أمام البحرين ومنها قد نخسر النتيجة الأهم ونعود من جديد للبكاء والبحث عن طوق للنجاة يخرجنا من هذه الأزمة ولكن ما أحلاها حينما خسرنا في التجربة الودية وحققنا الأهم بالفوز في اللقاء الرسمي الذي فيه تحصد الجوائز ومن خلاله يأتي الأمل المرتقب بالتأهل للمونديال والتجربة العمانية مفيدة جداً إذا قام المدرب (بسيرو) بقراءة كل جزئياتها وتعمق بأحداثها وتفاصيلها وسارع لتلافي الأخطاء واستغلال مكامن القوة والقضاء على مواقع الضعف ولكني في عجالة أحب أن أطرح على (بسيرو) بعض الأمور التي يمكن رصدها في المباراة والتي إذا عولجت سيظهر الأخضر بالصورة المأمولة ويحقق النتيجة المطلوبة.
ومن أهم وأبرز النقاط التي يمكن رصدها في المباراة هي وجود أسماء كبيرة لكن عطاءها داخل أرض الملعب لا يتوازن مع اسمها وهنا تظهر أهمية المتابعة الدقيقة للأسماء التي سيتم اختيارها والنظر للمستوى الفني وليس لاسم اللاعب أو تاريخه، وأيضاً هناك بعض اللاعبين يعانون من ضغوط نفسية ومحاولات يائسة لإثبات الوجود فظهرت ألعابهم فردية وعشوائية لا تخدم الأداء الجماعي للأخضر، كذلك إشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم ونسي (بسيرو) أنه يدرب منتخباً وليس نادياً يمكن أن يوجد له توليفة لسد الثغرات وكذلك ظهر الأخضر منعدم الانسجامية والروح القتالية، وهذا أفقد الأخضر هويته وشخصيته وظهر تائهاً خلال المباراة وخاصة الوسط الذي بدت عليه الاجتهادات الشخصية وخاصة من عبدالغني وهنا تكمن أهمية تواجد الثنائي خالد عزيز ومحمد نور فالأول لديه القدرات الدفاعية وحماية منطقة العمق ومساندة الأطراف بينما يضخ الثاني كرات سهلة لخط المقدمة يمكن أن تساهم في تسجيل الأهداف، ووجود محمد نور يعطي دعامة فنية ومعنوية للأخضر الذي يلزمه الثبات على تشكيل واحد في فترة زمنية كافية لكي تصنع الانسجام مما يساهم بمزيد من العطاء المتوازن الذي يحقق الفوز.