2009-08-25 | 18:00 مقالات

الاستقلالية والروح الرائدية

مشاركة الخبر      

لو استغل مهاجمو الرائد الفرص السهلة والبسيطة للتسجيل أمام الأهلي والاتحاد لتصدر الرائد دوري زين بدون منازع وبحصيلة كبيرة من الأهداف لكن عدم انسجامية خط الهجوم مع المجموعة تسببت في ضياع هذا الكم من الفرص السهلة ولكن الفريق قدم مستوى رفيعاً وروحاً عالية أثبتت العمل الجبار والكبير الذي قدمه ومازال يقدمه الربان الماهر فهد المطوع والأهم تلك الروح القوية التي يملكها أفراد الفريق حتى صار الرائد نداً مخيفاً ومرعباً لجميع الأندية وأثبتت الجماهير الرائدية أنها الورقة الرابحة دائماً عندما احتشدت بالآلاف لمشاهدة ومعانقة فريقها الجديد بحلته المتميزة ولتقدم الشكر للإدارة وللنجوم على هذه الروح التي تحتاج فقط إلى توفيق وحظ لتهتز شباك الخصوم ويجلب الرائد النقاط ويحقق الطموح.
ـ والطموح الرائدي لا يتوقف عند حد فالجماهير الآن تعتبر ناديها من الأندية الكبيرة التي تستطيع أن تجلب أفضل النجوم وتحقق التطور السريع في المستوى الفني وتنافس على البطولات وهذا الفكر الجديد في العقول الرائدية جاء بسبب القدرات الإدارية التي يتمتع بها رئيس النادي من أساليب إدارية وقيادية وتوفير للمال أعطى للنادي شخصية مختلفة جعلته مستقلاً في شخصيته لا يرتمي بأحضان أحد أو يتنازل عن حقوقه مجاملة لفلان وعلان كما كان يحدث سابقاً.. بل أصبح الكل يحترم الرائد ويحرص على عدم المساس به أو تجريحه ولو حدثت سقطة ماجد عبدالله ضد الرائد في سنوات ماضية لما أخذ الرائد حقه وتهرب المسؤولون فيه من الرد لكن المطوع خرج ليعلن استياء الرائديين من تهكم ماجد عبدالله وجاء الاعتذار سريعاً ليعطي مؤشراً على أن سياسة المجاملات وتكوين العلاقات الشخصية بالارتماء بأحضان المنافسين و(محاربة) أبناء النادي قد انتهت في عهد المطوع الجديد وقد كتبت في موضوعات سابقة تحت عناوين (الصوت المخنوق) و(الرائد اليتيم) تطرقت فيها إلى أن صوت الرائد يبدو ضعيفاً في التصدي لكل من يحاول الإساءة لهذا الكيان أو جماهيره ولكم أن تتصوروا أن هناك رائديين يبذلون جهداً خرافياً في مهاجمة أبناء النادي وملاحقتهم على أي خطأ أو زلة بينما المنافسون ينعمون بالمجاملات وبالدعم وهو ما جعل شوكة الرائد ضعيفة إلا على أبنائه.
ـ الآن أعتقد أن الرائد لن يكون جداراً قصيراً ولن تكتمل هذه المنظومة إلا باستيعاب الجميع وقدرتهم على الاعتزاز بناديهم وترك الارتماء بأحضان وتشجيع الأندية الكبيرة أو الشعور بالدونية فهذا الزمن ولى دون رجعة والوقوف مع الإدارة الألماسية التي دشنت صناعة رائد جديد قادر على زرع الابتسامة على محيا أبنائه خاصة أن البداية القوية تشجع على التفاؤل وغداً ستكون الانطلاقة الرائدية أمام الفتح وهو اختبار أيضاً للجماهير الرائدية وقدرتها على الاحتفاء بفريقها ومساندته لخطف الثلاث نقاط وتعويض البداية التي أفسدتها مشكلة طقم الملابس وهنا تظهر القدرات القيادية لحكم المباراة فعليه أن يعرف أن الغاية الحقيقية من كرة القدم هي منح المشاهد المتعة والإثارة وليس أن تبدأ المباراة في وقتها.