2015-11-17 | 02:13 مقالات

ليس في الرياضة فقير

مشاركة الخبر      

تحدث معي صديق بيني وبينه مسافات فكرية كبيرة، فهو شخصية أدبية متخصصة وأنا شخصية رياضية وبدأ حديثه معي بسؤال غريب هل هناك في المجال الرياضي فقراء؟
ـ وقال لي عشان لا ترد علي نفس السؤال أقول لك إن كثيرا من الأدباء والشعراء فقراء والكلام لصديقي الأديب.
ـ وقال سبب سؤالي عندما أقرأ الصحف الرياضية ألاحظ أرقاماً فلكية لرواتب ومقدمات عقود ومكافآت فوز أرقام كبيرة وهنا انتهى كلام الصديق.
ـ فقلت له المجال الرياضي مثل أي مجال فيه الغني والمتوسط والفقير وليس من المنطق التعميم على أي مجال سواء كان أدبياً أو رياضياً، والأرقام الفلكية التي تسمع عنها أو تقرأها فهي نوع من المبالغة وكذلك فيها من المصداقية، وأنت نظرت للرياضة بعين واحدة ولم تنظر لها بالعين الثانية، فنحن معشر الرياضيين لدينا أخطاء لا ننكرها ولكن الهدف السامي للرياضة لم تطلع عليه من منافسات شريفة واحتواء للشباب وتقديم كل ما يخدمهم ولله الحمد لدينا ١٥٧ ناديا سعوديا لم يخرج منه أي متطرف ضد وطنه، والعكس صحيح ألوف الرياضيين مخلصين لدينهم ثم مليكهم ووطنهم ونحمد الله أن الرياضة عندنا وصلت للعالمية في وقت من الأوقات.
ـ وأن لدينا رواتب أو مكافآت كبيرة فهذا الأمر عمره قصير ومدة استمرار اللاعب في الملاعب لا تتجاوز العشرين سنة، وأنتم معشر الأدباء تظلون أدباء وشعراء من الصغر حتى الممات.
ـ وإن كان عندنا لاعبون أغنياء، فلدينا مقابلهم لاعبون دخلوا السجن لعدم قدرتهم على سداد ديونهم.
ـ وأنتم أيها الأدباء المبالغة عندكم أكبر وأعمق وسرقة القصص والشعر فيها حدث ولا حرج والهياط سمة من سمات البعض منكم، وبيننا وبينكم ثقة مفقودة فليس كل ما تقدمونه يعجبنا وليس كل ما نقدم يعجبكم لأن كلاً منا لم يشرح للآخر أهدافه.
ـ نحن الرياضيون نجل النخبة منكم ونؤمن بدوركم ونحترم كبيركم ونتحمل غروركم ومهايطتكم وسارق الشعر والمتاجر به، وأنتم ماذا تكنون لنا؟

(كلام للي يفهموه)
ـ بكل جدارة واستحقاق وكما كان متوقعاً اختير الأخ عبدالرحمن المسعد نائباً لرئيس الاتحاد العربي لكرة السلة، وهذا المنصب القيادي جاء للمسعد لأنه ممثل لدولة كبيرة في المنطقة، الأمر الثاني للجهد والتضحيات الكبيرة التي قدمها المسعد للرياضة السعودية على مدار ٣٥ عاما يستاهل أبو عبدالعزيز المنصب العربي الكبير.
ـ تشكيل الاتحادات القادم يجب أن تشكل له لجنة كبيرة تعمل تحت إدارة اللجنة الأولمبية لاختيار الأفضل، فقد أتعبتنا التعيينات السابقة للأصدقاء وأوصلت رياضتنا لأدنى المستويات.