“كذابون ومهايطون”
سمعت كلمة من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) مازالت معلقة في ذهني، حيث قال في مجلسه "يظل الرجل غالي عندي مهما حصل منه حتى يكذب ينزل من عيني وخاطري"، كلمات قوية بمعاني سامية حث عليها ديننا الحنيف، حيث قال سيدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم (أيزني المؤمن قال نعم، أيسرق المؤمن قال نعم، أيكذب المؤمن قال لا).
ـ واليوم انتشر الكذب في مجتمعنا بشكل واضح وكبير وبدون أن تحمر وجيه الكذابين، وعندما يكذب الرجل على نفسه تكون المشكلة تخصه وسواد الوجه يطاله وحده، ولكن المشكلة الكبرى وهو موضوع مقالي عندما يكون الكذاب سويد الوجه مسؤولا عن جماعة وخاصة عندما يكون رئيس ناد أو رئيس اتحاد أو رئيس لجنة أو مسؤولا حكومياً.
ـ وهنا أقول للكذابين عندما كانت الأمور في الرياضة السعودية مناصفة بين الصادقين والكذابين وصلنا معها لأدنى المستويات على صعيد المنتخبات والأندية، فما بالكم الآن والكذابون صاروا أكثر، يأتون للرياضة السعودية من الأبواب الخلفية، يبدؤون أول مراحل أعمالهم بكذب وهياط غير مسبوق بكلمات أصبحت موضة معروفة وهي: سأدعم النادي، سأبذل قصارى جهدي للارتقاء بمستوى ألعاب النادي، سوف أحافظ على رموز النادي.
ـ وأول ما يجلس على كرسي الرئاسة يركز على أموره الخاصة من شهرة وإعلام، وثاني الأمور نسف جماعي وفردي لرموز الكبار حتى لا يشاركونه الشهرة، الأمر الثالث يحول النادي إلى أملاك خاصة.
ـ وما يتبعه بعض رؤساء الأندية الكذابين يتبعه كذلك بعض رؤساء الاتحادات واللجان الرئيسية.
ـ متى يعي هؤلاء الإمعات الكذابون المهايطية أن الوطن لا يبنيه إلا أبناؤه المخلصون الصادقون؟ متى يفهم هؤلاء أن المملكة دولة محورية وكبيرة في العالم، هي قبلة أكثر من مليار مسلم وبها قيادة حكيمة وموقع جغرافي هام، ومنّ الله عليها بثروة كبيرة وأن موقعنا الطبيعي على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي الريادة والمقدمة، وهذا الأمر يحدث إذا صدقنا وأخلصنا مع أنفسنا، والآخرون يكفي كذباً، يكفي هياطاً، فالوقت في غاية الأهمية وشد الحيل والإخلاص والتضحية هي العنوان الملزم للمرحلة المقبلة.
الموسم السلاوي الجديد
ـ بعد حوالي شهر من الآن ينطلق الموسم الجديد للعبة الخماسية كرة السلة، والمتوقع له مستويات فنية متفاوتة، يأتي فريق النصر في المركز الأول كاستعداد، فلديه مشرف يعد من الرجال فئة الخمسة نجوم هو محمد بن عصائي، وإداري مخضرم وإعلامي هو بندر الرشود، ولاعبون محليون ودوليون على مستوى كبير، ويأتي الفريق الأهلاوي تحت قيادة المشرف حمود المالكي واللاعبين الجيدين في المرتبة الثانية من ناحية الاستعداد.
ـ فيما لا يزال الفريق الأحدي مستمراً في فقد الأدوات التي كانت من أسباب تألقه وبطولته الموسم الماضي، فبعد إبعاد اللال، ونقل دكتور السلة إلى فريق القدم، ابتعد إداري المنتخب عبدالله الأمين، وقدم أفضل إداري أحمد رباح استقالته والخسائر ستستمر في الأيام المقبلة.
ـ فيما تظل السلبيات المتوقعة في عدم وضوح الرؤية لفريق كبير بحجم الاتحاد والجلوس الدائم لسلة الهلال في الوسط وهذا الأمر لا يليق والأكثر من ذلك التوقع باستمرار عدم النقل التلفزيوني.
وقفة
الحقد والحسد ليس سلوكاً يمكن إصلاحه .. هذا مرض مستعصي يجب علاجه.