العلم غير الواقع
تشرفت بحضور عشرين مؤتمر ومحاضرات خارجية وداخلية عن الرياضة السعودية والعالمية، تحدث في المؤتمرات شخصيات وعمالقة كبار من الوطن العربي في عدة تخصصات رياضية وإعلامية ونفسية واجتماعية وفنية، كلٌ أدلى بدلوه العلمي في الطرق العلمية الصح التي يجب أن تتبع في تطوير الرياضة ومعظمهم حمل الإعلام الدور الأكبر في المسؤولية.
ـ الأمر السلبي الذي جعلني أحتار وأستغرب أن الأكثرية من المقصودين في تطوير الرياضة السعودية يعرفون رأي العلم في تطور الرياضة ويعملون عكس ما يعرفون.
ـ العلم يقول لا وألف لا للتعصب الأعمى، والواقع يقول إن كل شيء عندنا يحكمه التعصب، فالمسؤول متعصب، والجمهور متعصب، ورؤساء الأندية وبعض الإعلاميين والحكام متعصبون.
ـ العلم يقول يجب على الإعلام أن يكون محايدا ويهتم بقضايا الجميع بنفس المستوى، بالله عليكم من هو الإعلامي الذي يخدم الجميع بنفس الأهمية والمستوى، ومن هو الإعلامي الذي ليس له ميول واضحة؟
ـ العلم يقول على مستوى الإعلام يجب أن نفرض على القراء الأمر العلمي الصح ولا نذهب لما يريده القارئ المتعصب.
ـ الواقع يقول إن معظم الصحف تبحث عما يريده القراء، والأخبار التي تزيد نسبة توزيع الصحف والمردود المالي وليس هناك صحيفة ترضى بالخسائر المالية حتى وإن قال العلم ولا غيره اللي تكسب به العب به.
ـ العلم يقول يجب ألا يظهر الإعلامي والمسؤول انتماءه للأندية حتى يظل طرحه مقنعاً للآخرين.
ـ والواقع يقول إن جميع مسؤولي الرياضية والصحفيين ورؤساء اللجان الفرعية والرئيسية معروفة ميولهم وانتماءاتهم وأنديتهم.
ـ العلم يقول إن الأندية وأنظمة الرئاسة تقول إن الأندية ملك للجميع ولا يحق منع أي شخص عنها.
ـ والواقع يقول إن بعض رؤساء الأندية يتعاملون من منشأة ناديهم كأملاك خاصة، فكم صحفي منع من دخول الأندية، وكذلك بعض الحكام والذين يختلفون مع بعض رؤساء الأندية منعوا من دخول بعض الأندية.
ـ العلم يقول إن للرياضة أهدافاً سامية فوق الفوز والهزيمة.
ـ والواقع يقول إن الفوز أهم ما يسعى إليه الرياضيون.
ـ هذا هو العلم مخرجنا الصح لرياضة نصل معها للعالمية والتنافس الشريف، وهذا واقعنا المر الذي يجب أن نسعى لتغييره.. والله أعلم.
(كلام للي يفهموه)
ـ ما يدفعه رؤساء الأندية من مال لناديهم يخبرون القاصي والداني بأنه دعم وتبرع للنادي إلا أمين الصندوق يخبره بأنه سلفة، ومع قدوم أول مبلغ مالي للنادي يقتطع المبلغ وأمين الصندوق مصيره الإبعاد والإهمال وممكن التغيير إن صرح بذلك.
ـ عندما غاب منصور البلوي عن نادي الاتحاد نصف الشارع الرياضي تعاطف معه وطالب وتمنى عودته لما له من عطاء مميز سابق، وعندما عاد كمشرف على الفريق الاتحادي والعشوائية تسيطر على الفريق نفس النصف الأول قال ليته لم يعد.
ـ مسؤولو الأندية في العالم كله يبذلون مجهودات كبيرة لسنوات طويلة بعدها تأتي لهم الشهرة والظهور وتركيز الإعلام، وعندنا الأمر معاكس تماما من أول يوم يجلس على كرسي المسؤولية يبحث عن الشهرة والإعلام والظهور بداعٍ وبدون داعٍ.
وقفة
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به.. في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل.