بصراحة ورزقي على الله
تجاوز عمري الخمسين عاما وخدمت وطني لاعبا وإداريا ومدربا وإعلاميا، وشربت ولله الحمد من ينابيع الشهرة العذب، ومعها ليس من المنطق أن أداهن أو أبعد عن الهدف الحقيقي، أمدح وبشدة من يستحق المدح وأنتقد وبشدة من يستحق النقد والله على ما أقول شهيد.
ـ أكيد وواضح للعيان أن الرياضة السعودية في سنواتها الأخيرة وصلت لأدني مستوياتها وهذا الأمر حدث عندما ترك العمل في المجال الرياضي لمن هب ودب ومؤسسات الدولة الدخول فيها بسيرة ذاتية واضحة إلا المجال الرياضي بإمكانك أن تأتي من أي مكان وتعمل في الرياضة وهذا الأمر هو من الأسباب الرئيسية في هبوط مستوى الرياضة.
ـ الأمور المالية أعطيناها فوق حجمها وقدمناها على الفكر والتخصص والتخطيط، روج لذلك من يملك المال فقط. وأصبح كل شيء مقابل المال، تقدم المال في المشاركات الدولية على شرف خدمة الوطن حتى أصبح اللاعب والمدرب والإداري والحكم ورئيس البعثة يحسبها بالريال كم يوم في كم أستلم يومياً وكم الحصيلة بعكس أيام العز في الرياضة السعودية، الاختيار لتمثيل الوطن هو الطموح الأسمى والأعلى والذي لا يوازيه طموح وأمنية ورغبة.
ـ المال ضروري ولكن قبله الوطن، المال ضروري ولكن قبله العقل والفكر والمصداقية والصدق وحسن المعاملة.
ـ المرتزقة وهواة الإعلام والشهرة هم من قلبوا الموازين في صالح المال لأنهم لا يملكون غيره.
والله ثم والله عندي صورة محتفظ فيها للتاريخ وعشان أقنع نفسي بأن الأمور اتجهت إلى مسار يصعب تصحيحه وهي أن الصورة في أحد الأندية وبها حوالي عشرة أشخاص يترأس الاجتماع رجل بشهادة ابتدائية أو متوسطة وممكن أخذها (ليلي) وليس هو أكبرهم سناً ولا أكبرهم خبرة.
القيادة يجب أن تكون لها أوليات وشروط وأهمها العلم والتخصص والسن والخبرة وليس المال والجهل والكذب والنصب والهياط .
(كلام للي يفهموه)
ـ الأخ عمر المهنا رئيس اللجنة الرئيسية للحكام أعرف نزاهتك وصدقك ولكن الأمور ليست بيدك في أخطاء الحكام المدمرة، أخي أبو عبدالعزيز أكيد لا يرضيك أن ترتيب الفرق يساهم فيها الحكام، وأكيد لا يرضيك خروج الفريق المستحق للهزيمة بنقاط الفوز والمستحق للفوز يخرج بهزيمة بخطأ حكم، أخي الكريم اعمل واحرص على عدم تكرار ذلك وإن حدث وأنا أعرف أنه خارج إرادتك عاقب بقوة يطمئن معها الفائز والمهزوم.
ـ الأخ الخلوق أحمد عيد هل ستستمر لفترة ثانية أم أنك أديت الأمانة وليس عندك جديد، إذا كانت الأولى فغير من طريقتك، وإذا كانت الثانية فما قصرت ومع ألف سلامة اجتهدت وأصبت وأخطأت وهذا طبع البشر.
ـ المؤشرات الفنية والعقلية والأحاسيس تقول إن دوري عبد اللطيف هذا الموسم هلالي بامتياز.
ـ يكفي تجاهل لأبناء طيبة الطيبة في الأماكن الرسمية في اتحاد كرة القدم ومع أحمد عيد الرجل العارف بالخدمات التي قدمها رجال طيبة للرياضة السعودية ورغم ذلك لم يحصل أحد منهم على مركز مرموق.
وقفة
حنا ورثنا الطيب يا وارث المال .. سوود الليالي ما شكينا عناها.