حجة البليد المشي على عكاز
ليس غريبا ان يصاب مجتمعنا الرياضي والاعلامي بالذهول والدهشة بعد مشاهدة حالة لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي سالم الدوسري وهو يمشي على عكاز اثناء حضوره للمعسكر التحضيري للأخضر في البطولة العالمية الودية التي اقيمت الأسبوع الماضي لاثبات حجم الإصابة التي يعاني منها وتمنعه من اللعب لمدة قيل حسبما نشر في وسائل الاعلام ثلاثة أسابيع ثم مشاركته اول امس مع فريقة في مباراته امام الفيصلي وهو في حالة صحية جيدة (ماشاء الله تبارك الله) فالمساحة الزمنية بين الحالتين كانت قريبة جدا ومثلما تواجدت في الحالة الاولى علامات واستفهام وتعجب حول ذلك الإصرار الشديد من قبل إدارة المنتخب بضرورة حضور اللاعب إلى المعسكر بناء على رغبة المدرب دون قبول للتقرير الطبي الصادر والمرسل من الجهاز الطبي بنادي الهلال فلا غرابة ايضا ان جاءت ردة الفعل للحالة الثانية على نفس المستوى من الدهشة والذهول ايضا فالرافض لذلك الإجراء الذي قامت به إدارة المنتخب بإجبار اللاعب على الحضور للمعسكر دون التماس اي عذر له فلابد ان تكون لديه الروح الرياضية ويقبل بموقف من رفضوا (تصديق) شفاء الدوسري خلال فترة زمنية قصيرة الا إذ اعتبرت عملية (الشك) في كلتا الحالتين مبنية على (جهل) مقصود لجوانب (طبية) المعني بها نادي الهلال ولاعبيه حينذاك يتطلب من اتحاد كرة القدم فتح ملف (تحقيق) مع إدارة المنتخب لانها تسببت في إثارة الرأي العام والإساءة المتعمدة بطريقة واخرى لـ(سمعة) الهلال وأجهزته الطبية خاصة وان الجهاز الفني أجرى للاعب فحوصات طبية أكدت صحة الإصابة ممايعني ان إدارة المنتخب هي من اضطرت إدارة النادي واللاعب للجوء إلى (الكذب) بعد إلزام النادي بحضور لاعبه للمعسكر ولو كان على (عكاز) ليقتنع مدرب المنتخب والاعلام بحجم الإصابة البليغة لسالم الدوسري. -في المقابل وعلى ذات المبدأ ماذا يمنع ان يكون (العكس هو الصحيح) بأن الادارة الهلالية هي من وضعت إدارة المنتخب في هذا الموقف (البايخ) امام الاعلام والرأي العام بعد عقد اتفاق (جنتلمان) بظهور اللاعب وهو يتوكأ على (عكاز) حتى وان كان باستطاعته المشاركة مع المنتخب تقديرا لرغبة (الكوتش) سامي الجابر الذي فضل (تمديد) فترة علاجه أطول تصل إلى ثلاثة أسابيع لتأكد من سلامته لمصلحة النادي والمنتخب الا ان الادارة الهلالية اخلت بذلك الاتفاق وبالتالي أحرجت إدارة المنتخب بالسماح للاعب باللعب اول امس امام فريق الشعلة وبطريقة وضعت إدارة المنتخب والجهاز الطبي التابع له في حالة اتهام بأنها (ضللت) مدرب الأخضر والاعلام والرأي العام بمعلومة (كاذبة) مما يدعوني إلى مطالبة اتحاد الكرة بفتح ملف (تحقيق) مع إدارة نادي الهلال بسب انها اعطت إدارة المنتخب (ركبة) وباللهجة المصرية (بمبة) بعدم التزامها ببنود ذلك الاتفاق شكلا ومضمونا. - إذن نحن امام إحدى الروايتين وكلها في جميع الاحوال تؤدي إلى نفق (الكذب) فمن شاهد المشهدين لا يعرف من (يصدق) إدارة النادي أم إدارة المنتخب فكلاهما بناء على توفر اجهزة طبية لديهما اصبحا في واقع الامر (متهمين) بالكذب وتضليل الرأي العام والاعلام ولوبيز على وجه (الخصوص) الا إذا تطور الطب في نادي الهلال ففي هذه الحالة اتفق مع تغريدة لزميلنا سعود عبدالعزيز بأن يستفيد المستشفى الألماني من خبرات الجهاز الطبي بنادي (الزعيم) مع قناعتي ان الموضوع بكامله مايستاهل كل هذه (الهيلمة والزنبيلطة) فإدارتا النادي والمنتخب اتفقتا على القيام بمبادرة تغير المثل القديم (حجة البليد مسح السبورة) بتطويره مع تطور العصر والاهتمام الذي تحول من السبورة إلى الكورة ليصبح المثل العصري هو (حجة البليد المشي على عكاز) وسلامة فهمكم، وسامحونا.