2012-02-27 | 05:04 مقالات

همس الحقيقة - سري للغاية 2ـ2‎

مشاركة الخبر      

تساؤل بسيط لابد انه جاء في خاطر كل رياضي وإعلامي كان شعوفا وهو في حالة انتظار لموعد اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم وما سوف يسفرعنه من قرارات مهمة تخص الأندية ومسيرة الكرة السعودية بصفة عامة وهو لماذا هذا الاجتماع ومن هذا السؤال تتفرع مجموعة أسئلة تبحث في مجملها عن (مسببات) اختيار هذا التوقيت الذي يسبق أهم مباراة (مصيرية) للمنتخب السعودي أمام المنتخب الأسترالي بأسبوع ولماذا لم يعقد عقب الانتهاء من هذه المشاركة ثم لماذا لم يكن موعده بعد نهاية المدة الزمنية للاتحاد (المنتخب) وهي ليست ببعيدة كلها أشهر قليلة (تنعد) على أصابع اليد الواحدة وتبدأ الانتخابات؟ ـ كل هذه الأسئلة يقينا أو ربما أنها دارت في رؤوس الكثيرين وأنا واحد منهم قد (طنطنت) في رأسي وشغلت تفكيري إلا ان ذاكرتي عادت بي إلى ما قبل مباراة (الذهاب) وكيف تمكن اتحاد كرة القدم من Yشغال الإعلام والرأي العام ب (سالفة) اللائحة الجديدة للجنة الانضباط حيث (نسي) الجميع المواجهة الكروية التي ستكون بين الأخضر واستراليا وتوجهوا بانتقادات (ساخرة) تجاه اللجنة ولائحتها وخذ حوارات وجدلا إعلاميا انتهى بقرار فض المعركة بعبارة (أبشروا) إلا ان نتائج الخطة باءت بالفشل ذلك ان منتخبنا في تلك المباراة تحديدا ماكان (يجمل) حيث خسر المباراة ولم يستفد لاعبوه من الأجواء النفسية والجوانب الإعلامية المحيطة التي هيأت لهم لكسب هذه المواجهة وأحسب ان الناحية المعنوية لنجوم الأخضر في وقتنا الحاضر محفزة و(مشجعة) أكثر لكسب اللقاء بعد ان تعرف ريكارد على إمكاناتهم الفنية وهذا ما نأمل ان يتحقق بإذن الله وتوفيقه. ـ يجب الاعتراف ان اتحاد كرة القدم للمرة الثانية (ينجح) باقتدار شديد و(بحكمة) ذكاء عال جدا في تحويل انتباه الإعلام الرياضي نحو جملة القرارات التي اتخذها بما فيها من (اثارة) مطلوبة تتحقق من خلال محاور مفيدة تطرحها البرامج الرياضية وما ينشر من مقالات صحافية تدور في نفس الإطار وذلك (حرصا) منه على (عزل) نجوم الأخضر ومدربه والقائمين عليه من الدخول في متاهات مالها داع ومهاترات فلسفية ربما تؤثر على مسيرته في هذه المرحلة (الصعبة) جدا. ـ ولعل ما يؤكد هذا الذكاء بل (الدهاء) ان معظم القرارات تتطلب كثيرا من الإيضاحات التي لا يمكن الإفصاح عنها إلا بعد عقد أول جمعية عمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك فيما يخص اللائحة الجديدة لرابطة دوري المحترفين فمازال يشوبها (الغموض) فمن الصعب جدا الحكم على خطوات خطوطها العريضة ان لم تكتمل فمثلا ارى ان (تعيين) محمد النويصر رئيسا للرابطة الذي أقدره شخصيا واقدر فكره وعمله يعيد المنظومة الرياضية على مستوى كرة القدم إلى قاعدة (سري للغاية) تدور بالمحيطين بها في اتجاه (المربع القديم) وجدت اعتراضا كبيرا قاد اتحاد كرة القدم إلى البحث عن مخرج مناسب يتوافق مع رؤية تطالب بمنهج (الديمقراطية) ليتحول النويصر إلى نفس الحالة والموقع لاعتبارات لن تخلو من (الشخصنة) ومن المؤكد ان الرابطة ستمر بالمأزق نفسه ويبدأ (الزن) فيما بعد حول شخصية احقية (النويصر) بمنصب الرئيس ولماذا (عين) بقرارفي حين انه من المفترض ان تتم آلية الاختيار بالتصويت أو وجود (توافق) عليه من قبل غالبية الاعضاء الدائمين في الرابطة وان اختلفت أسماؤهم إلا إذا كانت تجربة (التأسيس) هي من فرضت بقاء النويصر للفترة التي حددها أو انه سيتم كشف النقاب عن المدة النظامية المسموح بها ضمن نظام اللائحة حينما يتم الإعلان عن كافة تفاصيلها. ـ كما ارى ان بعض القرارات الأخرى المتعلقة بتحويل دوري الدرجة الأولى إلى دوري محترفين وتقليص عدد اللاعبين وأيضا فيما يخص الموارد المالية المخصصة كإعانة تقدم للأندية المحترفة حسب ترتيبها في جدول الدوري (استعجل) باتخاذ قرار حولها في ظل (التحديث) الذي طرأ على اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة وكنت أتمنى لو لم يتم البت في هذه المواضيع إلا من قبل من سيكونون في الواجهة في المرحلة المقبلة لكيلا يفهم ان هناك (تناقضا) في المواقف والتوجه بما لا يدل على وجود نية حقيقية للتطوير والتغيير وان سياسة (التهميش وسري للغاية) سوف تستمر. ـ على كل حال حينما نعود إلى مسببات عقد اجتماع اتحاد كرة القدم في هذا التوقيت نلتمس للرئيس وكافة أعضاء المجلس (العذر) حول توجه إعلامي يخدم مصلحة الكرة السعودية متمنيا ان يؤتي ثماره يوم الأربعاء المقبل مع انه كان بالمقدور عقد الاجتماع بعد المباراة إلا ان الخوف من ردة الفعل في حالة الهزيمة قد تأخذ أبعادا أخرى لها علاقة ب (إحباط) يقتل كل الأشياء الجميلة.