2013-04-22 | 07:40 مقالات

إعلام (تفصيل)

مشاركة الخبر      

أن تصنع "إعلاماً"، حرفة، وقوانين، ليس فقط آلية من "يحدد " مسار من، فالإعلام ليس "لأحد "إن كان حقيقياً وبلا وصاية ما، ومن توطئة كهذه أخوض في تضارب سياق فهم أن يكون له عدة جهات لا يقف فيها على بوابة "من "التي يعرفها بدقة، فهو يُخبز في المؤسسة التي تبيعه كـ "منتج "وفق آلية ما ينضم العمل والعامل، ولكنها في ذات الصدد وأقصد المؤسسة لاتُصدر المنتج وفق "قوالب "مختلقة أو ليست من تعريف "مسمى ونوع وقالب المادة التحريرية" التي يستخدمها كافة إعلام العالم، وبالتالي تتفاوت قيمة المنتج والآخر وفق مهارة من يقدم ماذا "وهذه شروط مهارات لا يمتلكها أحد بسهولة "مالم يكن دعكته الحرفة بما يكفي وتعلم كي يصبح الصائغ الماهر والحرفي الشاطر"، بعد ذلك قياس فكرة المسار الذي توجهه الآلية، ما يعني أن اتحادا للإعلام الرياضي "آليات "وليس إيعازات مفترضة عليها أن تفي بما لا يغضب أحدا، أو يتحدث بنصف شفة ولا ينتقد وينقل الواقع بدقة وأمانة، وهنا تبحث عن متخصص في مجال ما ينظّم، ولاعلاقة له بكيف يُكتب الطرح أو يقف لدى مقولة "الانفلات "الذي لا يحدده أحد كونه يقيس الكم وليس الجودة وكثرة ـ التدافع ـ في العامل وليس سياق الحرفة، ولا قيمة الحرفي والآخر، مثال ذلك أن تكون للإعلام وزارة تحدد آليات وتمنح تراخيص وتنسق مع جهات أخرى في ذات صدد "الآلية "، ولكنها لاتفصل الإعلام عن بعضه، فمع اختلاف المسميات الخبر هو الخبر والقصة الخبرية هي أختها في شأن آخر، والحوار أسئلة وأجوبة، ويفصل هذا النوع عن الآخر كيف سألت، ومن حاورت، وقيمة وقت هذا وذاك، وبمثل هذا الفهم تدرك أن هيئة الصحافي تنظم آلياته، ووزارته تقره أو لا تقره، وإلا لقلت سيكون هناك اتحاد إعلام اقتصادي ومثله محليات ومثلة ثقافي وبالتالي عشرات اتحاد ما قد تتفاهم معه الوزارة مع هذه أو تلك من الجهات لتنظم، أنا مع العمل المنظم ولكن لست مع ذلك الذي يفصل الإعلام ليأتي "ألين "ولايغضب أحد، ولو ذهبت لما يعمل به خارجيا لما ابتعدت عن "آليات "ولكنها في الأخير لاتتدخل في كيف "تكتب الصحيفة عناوينها "ولا ماذا تصنع من قصة خبرية مثيرة أو حتى غبية وهذه ناحية. الأخرى أن حكايات "المتخصصين "باتت تأتي من باب محاولة الإقناع بالخطوة الأولى، فيما المتخصص في الإعلام الذي لم يمارسه وفق شهود عيان من يعملون كرؤساء تحرير في المهنة الآن يأتون في "سياق أبعد المهنة "على أرض واقع الممارسة، ولايأتون من الجامعة بالنظرية التي تبيع المنتج، وهذا لايعني موقف الضد بقدر ما هو وضع المناسب فيما أنسب له، فله أن يضع "قوانين "، ويدير إدارات ما، ولكن لاتدعه يصيغ الخبر ولا يكتب المانشيت أو يجيد حياكة القصة الخبرية التي تستهدف البيع وهذا لأن تراكمه الأكاديمي "يشرح "ولا "يَصوغ "أو "يُعنون "يوميا عشرات المواد التي تضخها كم مئة وكالة ويدفع بها المراسل الميداني لتنشر وفق موهبته البسيطة، وهذا ليس أغلبهم بل الجزء اليسير ممن جاءوا وغادروا سريعاً، ومن طلاب من خرجتهم الجامعة في الإعلام وغادروا المهنة من أول بوابة انتهاء مرحلة التدريب. تخطئ أي جهة وهي تردد "الإعلام "شريك إن كانت تقصد المداهنة، قد تقصد الربح، وتبادل الخبرات، والتدريب دون شك، ولكنها إن ذهبت إلى عكس ذلك فهي "تستجديه "بأن يصمت عن واجبه المهني.. إن أخشى ما أخشاه أن تفصّل كل لجنة أو وزارة أو جهة "مقاسها "من الإعلام.. فيما فهمه سياق يختلف عن ـ الآلية ـ ودور ممارسته بحرفية عالية لايحددها من لم يعمل به.. هكذا أرى.. والله أعلم.. غداً نلتقي بإذن الله.