5 تغريدات
بعد لقاء الفيصلي والنصر، الذي فاز فيه الأخير بثلاثية، جاءت لقطة التحام عنيف قام بها مدافع الفيصلي سعيد الربيعي، ضد لاعب النصر محمد السهلاوي، نال إثرها المدافع المعار البطاقة الحمراء وبعضًا من "اللكمات"، والدفع والألفاظ التي لم نسمعها، لكنها لم تكن مدحًا، وقد تكون عتابًا أو شتمًا، وقد ظهر بعدها وليد عبد الله و"اعترف" بأنه ضرب لاعب الفيصلي "فزعة" لزميله، لكن لجنة الانضباط تجاهلت الاشتباكات كما تجاهلها الحكم في تقريره، واكتفت في موضوع الحارس بعبارة "لا عاد تعودها يا شاطر"، ولم تطبق عليه اللوائح التي طبقت على نائب الهلال السابق الذي أوقف عامًا.
لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل تلاه حملة اعتراضات "موجهة" كما أعتقدها؛ نظرًا لكثافتها وتوقيتها دون أن يكون لها مبرر؛ فالسهلاوي ـ ولله الحمد ـ قام لحظتها سليمًا، ثم أعقبها خمس تغريدات من الرئيس النصراوي تشدد على وجوب الوقوف بحزم أمام اللعب الخشن لمصلحة منتخب الوطن، وهذا الكلام "مأكول خيره"؛ فلو كانت الإصابة صادرة من لاعب أصفر ضد لاعب دولي في فريق آخر، كما ظهر في مباراة الهلال والنصر في كأس ولي العهد، ومنهجية زوران القائمة على ضرب "مفاصل" لاعبي الفرق المنافسة، وبسببها خسر الزعيم تحقيق الثلاثية، وخسر معها أيضًا الظهير الدولي ياسر الشهراني كما خسر "ميليسي" في مباراة دورية.
قد تستساغ هذه التغريدات وما تحمل من مضامين راقية، لو أنها جاءت لحماية جميع اللاعبين في كل الأندية، أو أن قائلها لم يتهم لاعبين دوليين أثناء معسكر المنتخب بتعاطي المنشطات، وهو الاتهام الذي ثبت بطلانه.
وللمعلومة فإن "تجاهلات" الحكم ولجنة الانضباط توافقت مع حرمان الحكم للفيصلي من ضربة جزاء في الدقيقة الأولى، كما توافقت مع قرارات مفصلية كلها جاءت في مصلحة "الأصفر البراق؛ فقد تم وأد حلول هيئة الرياضة بتخليص الأندية من الديون المتراكمة، وتم السماح بتسجيل اللاعبين، ثم في تعليق قرار حرمان النصر من التسجيل من مركز التحكيم الرياضي، والآن تم السماح للاعب القضية عوض خميس باللعب، بعد رفع الإيقاف عنه، علمًا بأن القضيتين لهما أشهر طويلة لم يفصل فيهما رغم وضوحهما وسهولة تطبيق اللوائح عليها، ليعبر كثير من أبناء الساحة عن مخاوفهم، بأن هناك "موسم دفع رباعي قادمًا".
الهاء الرابعة
اﻣﺰﺡ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻞ ﻣﺰﺣﻚ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ
ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺰﺡ ﻻ ﺗﻤﺰﺡ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﻤﺰﺡ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻣﺮﻭﻱ ﻟﻠﻜﺒﻮﺩ
ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﺩ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌة