الأولمبي أو الرديف
حكمت الظروف على الإدارة الهلالية، أن تشارك بالفريق الأولمبي الفائز بلقب بطل دوري الأمير فيصل بن فهد في البطولة العربية، التي تدور رحاها حاليًا في "أرض الكنانة" بين "قاهرة المعز" و "إسكندرية المقدوني"؛ نظرا لارتباط الفريق الأول بكامل عدته وعتاده بالمعسكر الإعدادي للموسم الجديد، خاصة أقرب بطولاته "دوري أبطال آسيا"، إذا ستجمعه مباريتان من العيار الثقيل ضد "عين الإمارات" ذهابًا وإيابًا.
جاء الحضور الأول للأولمبي الأزرق مفاجئًا ومدهشًا في الوقت نفسه، على الصعيدين الفني والعناصري، حين نجح الأرجنتيني "خوان براون" في وضع منهجية فنية محكمة طبقها اللاعبون بإتقان؛ فجاءت تحركاتهم في الملعب دفاعًا وهجومًا، وكأنهم أصحاب خبرة عريضة ومشاركات عديدة؛ فأحرجوا "المريخ السوداني"، الذي حضر منافسًا للبطولة وطامعًا بها، يدل على ذلك الوجود بكامل النجوم وبدعم من العناصر الأجنبية المحترفة.
لكن أحداث المباراة أعطت صورة عكسية ومخالفة للصورة الذهنية السابقة؛ فالهلال الذي نظر لمشاركته على أنها "شرفية"، سجل نفسه كمستوى أحد المنافسين على اللقب في حال قدم مثلما قدم في الحضور الأول، وإن زاد فزيادة تقريب للذهب والمريخ تضاءلت حظوظ ترشيحه.
كل هذه المعطيات تعرج بنا لفرعين مستنتجين: الأول معني بأن "الديك الفصيح من البيضة يصيح"، وأن اللاعب الموهوب ليس بالضرورة عليه أن يتدرج في الفئات السنية، خاصة بعد أن يصل لسن ثمانية عشر عامًا؛ فالفرنسي "مبابي" لم يتجاوز نفس العمر، وقد كتب نفسه نجمًا لـ "موناكو"، وأحد نجوم دوري أبطال أوروبا في نسختها الأخيرة، وحاليًا حمى التفاوض معه بلغت مبلغًا لم يحدث له مثيل في تاريخ المستديرة الصغيرة، بعد أن بلغت قيمة شراء عقده "160" مليون يورو. كما تتناقله صحف العالم والأقرب للظفر به "الريال الملكي".
الأمر الآخر وهو محلي "صرف" مرتبط بأن حصر اللاعبين والفرق بفئة "الأولمبي" بمثابة مقبرة للمواهب، وودت لو أن دوري الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية يتحول لدوري رديف، وهذا سينعكس بالفائدة على الفرق واللاعبين..
فالموهبة لن تتعطل لأكثر من عام في هذا الدوري، والفرق ستجد مساحة للتجهيز والاستفادة؛ فحين يصاب لاعب مهم في الفريق الأول ويغيب عن ملامسة الكرة لأكثر من شهرين، ستصبح هذه المدة مضاعفة؛ لأن تجهيز اللاعب للعودة لملامسة الكرة بعد انقطاع، ستأتي في خضم المنافسات، وبالتالي لا تستطيع الأندية خاصة المنافسة أن تغامر بإشراك لاعب غير جاهز. ويعمد المدربون في التدرج بالمشاركة؛ ما يطيل فترة الغياب ولو سمح بالمشاركة الحرة في دوري الرديف، يستطيع اللاعب أن يعود لملامسة الكرة واستعادة الحساسية عليها حتى يجهز 100% ثم ينتقل للفريق الأول.
الهاء الرابعة
في زحمة الهرج تلقى للحقيقى مقام
يوم المجالس مدارس والأسامي سمت
سلم على الي ليا جر الكلام الكلام
اما تكلم بكلمة حق ولا صمت.