2017-07-13 | 03:03 مقالات

لمن الولاء؟

مشاركة الخبر      

الولاء والبراء في الإسلام له شأن عظيم فهو ركن من أركان العقيدة وشرط من شروط الإيمان يجب أن يصرف في الأوجه الصحيحة دون رياء أو مواربة. وفي الشؤون العامة أو الخاصة أعتقد ـ والله أعلم ـ أن يظهر بين الحق والباطل فالإنسان العاقل يوالي الحق ويناصره ويبرأ من الباطل وأهله ففي ذلك النجاة والفلاح. منذ شهرين تقريباً بدأت مقاطعة أربع من الدول العربية والإسلامية ومنها السعودية أرض الحرمين ومهبط الرسالة ومستقر الدعوة وفيها نزل القرآن لدولة قطر الشقيقة شعباً وتاريخاً ودماً وجواراً والعدوة حكومة وتطرفاً ومخططات لتفكيك الأمة وتهديد أمن وشعوب الخليج. هذه المقاطعة البرية والجوية والبحرية جاءت لإيقاف الخطر الذي يهدد الأمة بعد ثبوت تورط حكومة تميم ومن يحركه لعقدين من الزمن في دعم الإرهاب بالإيواء من خلال استقطاب عناصر وجماعات إرهابية في الدوحة ودعمها بالمال والسماح لها والتخطيط معها لتنفيذ أجندتها الساعية لخراب ودمار البلاد الإسلامية وثبوت تدخلاتها في شؤونها الداخلية. كل هذا قابلته حكومة قطر بالنفي محتجين بعدم وجود أدلة بينة وواضحة رغم أن كثيراً منها ظهر في حينه وتجاوزته السنون والنسيان لكن قبل يومين تقريباً ظهرت الأدلة والبراهين الدامغة التي لا تقبل الشك بعد أن قامت شبكة (CNN) الأمريكية وقبل موعد انعقاد اجتماع مهم حول القضية سعياً من حكومة الكويت الشقيقة لإنهاء الخلاف بتسريب وثائق اجتماع الرياض (2014) والتي اشتملت على اتفاقية بتعهد خطي من أمير قطر ووقع عليها بقية قادة الخليج يتعهد فيها الحاكم القطري بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وعدم إيواء الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان وحزب (اللات) وداعش وحماس وغيرها وعدم دعم وسائل الإعلام التي تحارب هذه الدول وتسعى لزعزعتها. 

هذا الدليل كان من المنطقي بعد خروجه أن يفكر الجميع في القاعدة الشرعية (الولاء والبراء) وكان حرياً بالأشقاء والأحبة في قطر أن يعزموا على الولاء والحق والبراء من الباطل بعد أن ظهرت لهم الحقيقة الجلية التي حاول مستشار الشيخ تميم (عزمي بشارة) الإسرائيلي وبقية زمرة الخراب الذين استقطبتهم الدوحة رغم تاريخهم الطويل الأسود في محاربة أوطانهم (لم ينفعوا أهلهم فكيف ينفعون غيرهم) وهم جل أمانيهم مصالحهم الشخصية وقد اعترف أحدهم بأنه سيرحل لبريطانيا في حال ساءت الأحوال. 

يوماً بعد يوم تظهر الحقائق التي تدين الحكومة القطرية والتي جعلت الإعلام المأجور هناك يتخبط كأن به مسّاً من جن أو سحر ومع الأيام أتوقع أن يستفيق الأشقاء هناك ويعرفوا حقيقة أن الأمان لهم في المقاطعة حتى تستقيم الأمور للجميع. 

 

الهاء الرابعة 

‏العــز يبقـى والصداقـة توافيــق

‏يا حــظ من خـاوى الوجيه الكريمة

‏لو طاحت أسواق الذهب والصناديق

ما طاح سوق أهل الوفاء والعزيمة