2017-06-19 | 04:23 مقالات

(يا حرف قل له هلا)

مشاركة الخبر      

 

‏أحاول جاهدا أن أجبر حروف الهاءات على الكتابة في الشأن الرياضي على حسب ما أنشئت له واستمرت فيه على عهدها سنوات طوال لكن هذه الحروف (عصية) أقوى من عصيان دمع (أبي فراس الحمداني).

 

قلت لها ما بك؟ لم لا تنصاعين في الكتابة عن ناصر الشمراني الذي لم يستقر على حال، فهو كمركب صغير في بحر هائج ولماذا ترفضين الخوض في الهجرة العكسية لكثير من لاعبي النصر، وكيف لا تريدين الحديث عن الشأن الاتحادي بين (حاتم العميد وأنماره) ثم ما الذي يمنعك من الإبحار في بحر الراقي بين إدارة سابقة وأخرى لاحقة.

 

وقبل أن أكمل منظومة فرق الممتاز صرخت في وجهي (ويحك ياهذا!). 

 

ألم تقرأ بيان السعودية المنسوب لوزارة الخارجية والحدث التاريخي قبله وبعده بعد قطع العلاقات مع (نظام تميم) بعد التأكد القاطع بأدلة لا تقبل الشك ولا التكذيب بدعم (قطر الحكومة) للإرهاب.

ألم تشاهد الدول الخليجية والعربية والإسلامية كمصر والإمارات والبحرين وغيرها تتسابق لقطع العلاقات وإغلاق الحدود والأجواء البرية والجوية والبحرية. 

 

ألم تشاهد رفض هذه الدول للوساطة الكويتية التي قادها الشيخ صباح الأحمد وإصرارها على موقفها وتأكيدها بأن هذا الإجراء جاء حماية للإسلام والمسلمين وشعوب الخليج تحديدا بما فيهم الشعب القطري الشقيق وأن الصلح الوحيد في تخلّي تميم وحكومته عن دعم الإرهاب وأهله. 

 

ياهذا ألم تستمع لرئيس الدولة العظمى عالميا (دونالد ترامب) وتأكيده على أن قطر دولة حاضنة للإرهاب وأن تاريخها في هذا حافل جدا. 

 

هل عمي بصرك عن مشاهدة (التسريبات) التي تمثل أدلة قاطعة على دعمها للإرهاب لعل آخرها الاتصالات التي جرت بين مستشار في الديوان الأميري القطري حمد العطية وبين الإرهابي حسن علي سلطان. 

ألم يأخذك خيالك بعيدا وأن تشاهد المواطنين السعوديين يقفون وقفة رجل واحد في الدفاع عن وطنهم ومهاجمة داعمي الإرهاب في (سوشل ميديا) وفي كل مكان. 

 

ألم تشاهد (اللحمة الجماعية) في الساحة الرياضية صفا كأنهم بنيان مرصوص فاختفت ألوان الأندية وبقي شعار الوطن خفاقا.

 

هل رأيت موقف اللاعبين القدامى من أساطير ونجوم وهو يشاركون مع جماهير الكرة والإعلاميين الرياضيين في الحراك المجتمعي. 

 

صحيح أن هناك (فئة صامتة) لا نعلم نحن الحروف سرّ صمتها معهم فالحروف الوطنية الخضراء قاطعت حروفهم واستهجنت موقفهم واستغربت كيف تكون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن، 

لحظتها كأنني استيقظت من غفلة وناديت لـ(عفريت) من حروفي وقلت له (يا حرف قل لهم هلا).

 

الهاء الرابعة 

 

‏خلك كبير وخل عنك الملامات

‏لاتشغلك ناس تعيش بجهلها

‏عين الصغير تشيل هم الصغيرات

‏وعين الكبير تشيل دنيا بأهلها