(صانع ألعاب)

غالبية المتابعين والجماهير الهلالية ترى أن من أكثر احتياجات الفريق الفنية وجود صانع ألعاب ماهر على غرار الثلاثي طيب الذكر (مارسيليو كوماتشو وابن جلدته تياجو نيفيز وكتلة المواهب طارق التايب)، ورغم أن الفريق مع دياز ظهر ككتلة واحدة لا بروز لنجم معيّن إذا غاب تأثر الفريق بغيابه، إلا أن مباريات الموسم أثبتت هذه الحقيقة حين غاب (كارلوس إداوردو) لفترة طويلة سواء بالإيقاف الجائر لخمس مباريات أو لدواعي الإصابة أو للغياب الفني لهبوط المستوى في بعض المباريات ولم يعد إلا في الثلث الأخير من الموسم والحال نفسه ينطبق على صانع الألعاب الآخر الموهوب نواف العابد بالإضافة إلى سلمان الفرج وسالم الدوسري وهم الثلاثي المحلي الأبرز في خط الوسط في الألعاب الهجومية. 

ورغم أنني مقتنع تماماً بضرورة وجود صانع ألعاب ماهر يملك خاصية التحكم برتم اللعب والقدرة على صنع الخطورة باستمرار وتنفيذ الكرات الثابتة ولا يشترط المباشرة منها كما يفعل (البرازيلي روميرو) مع أهلي دبي أو (عموري) في عين أبو ظبي، إلا أنني لا أتمنى أن أكون في موقف صانع القرار الأزرق سواء الإداري أو الفني فعدا تألق الثلاثي (ميليسي أو خربين والسوبر) ووضوح حاجة الفريق إلى مهاجم شرس قادر على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف وتعويض الهدر التهديفي الذي عانى منه الفريق هذا الموسم تحديداً يبقى خيار إحضار صانع الألعاب قراراً صعباً، فإن كان على حساب أحد الثلاثي السابق، فهذا يعني أنه يجب أن يكون بديلاً لإدواردو، فالفتى البرازيلي ظهرت لمساته كصانع ألعاب هذا الموسم بعد أن أعاده المدرب للخلف ليكون منطلقاً للهجمات ومحطة مهمة يمر من خلالها كثير من الألعاب الهجومية، وظهر جلياً هبوط مستواه في بعض أجزاء المباريات حينما يكون خلف المهاجم ولو حضر صانع ألعاب في ظل وجود إدواردو فهذا يعني ازدواجية سلبية وهدراً لخانة حساسة.

 
هذا عدا أن ميليسي رقم صعب تغييره فهو نجح باقتدار في تأدية الدورين (المهندس والعامل) ويبقى خربين هو الأوفر حظوظاً في البقاء فعشقه للهلال جعل له قاعدة عشق صلبة لدى عشاقه، هذا بالإضافة إلى الرقم التهديفي العالي الذي حققه.

 
ثم لا أنسى أن هناك مطالبات لا تقل أهمية تطالب بالتعاقد مع مدافع أجنبي لتشكيل ثنائي مع أسامة هوساوي. 

باختصار أعان الله صاحب القرار في اتخاذ القرار الصعب لأنه سيكون تحت المجهر طوال الموسم القادم.

الهاء الرابعة 

‏فقر الدراهم والله انه مهو عيب
‏العيب والله عيب قل الشهــامه
‏كم من فقيرٍ يرتكي للمــواجيب
‏وكم من غنيً بالمواقف هـــلامه