"ختامها ملك"
بعد ساعات قليلة بإذن الله، يسدل الستار على ختام الموسم الكروي الرياضي، كما بدأ قبل أشهر، حين التقى الأهلي "بطل الدوري وكأس الملك" بالهلال "بطل كأس ولي العهد"، في الموسم الماضي في مباراة "السوبر"، التي جاءت بمثابة انطلاق الموسم الجديد.
هذا المساء يأتي تتويج الموسم الكروي بحضور ورعاية "سلمان الحزم"؛ ولهذا الحضور دلالة لا يدركها سوى أبناء الخليج العربي، حين يلتقي المواطنون بقادتهم في ليالٍ شبابية، عنوانها الأوضح "الولاء ثم الولاء".
على الصعيد الكروي يعتبر "الزعيم" الأكثر استقرارًا على كل الأصعدة: الإدارية والفنية والعناصرية؛ فالفريق في الشهرين الأخيرين وصل إلى مرحلة النضج الكروي؛ فخاض نزالات عديدة متلاحقة في أكثر من بطولة، نجح في تجاوزها، فحقق لقب "دوري جميل"، بختام يعد الأروع في تاريخ الدوري السعودي.. حفل ومستوى فني ونتيجة كارثية في المنافس التقليدي السابق بـ (1، 2، 3 ، 4 ، 5)، ولم تمنعه الأفراح العازمة والسفر الخارجي وضيق الوقت في دكّ مرمى الريان القطري برباعية، مكنته من تصدّر مجموعته الآسيوية.
عاد بعدها للعاصمة الرياض وكرر ذات النتيجة بالتعاون المتجدد.
في المقابل يسعى "الراقي" إلى إنقاذ موسمه وتحقيق الكأس، حيث تباين الفريق طوال الموسم، فتارة يحضر وأخرى يغيب، خاصة أمام الفرق المنافسة؛ فلم يستطع سوى في مباراتين من أصل ثمان، وكانتا على ملعبه، بل خسر مثلهما من الهلال والنصر، وأبرز ما قدمه طوال الموسم هو التعادل مع الهلال سلبيًّا في الدرة، وتأجيل إعلان تتويج الزعيم، حيث قاد الإعلام الأخضر حملة فرح عارمة بهذا التعطيل، رغم أن السلبية كانت تعني خروج فريقهم رسميًّا من المنافسة، لكنه فارق الطموحات، حتى إن طريقه في هذه المسابقة كان أخضر، ولم يلتق في أي من مراحلها بفريق منافس.
هذا التباين لا يعني أفضلية فريق على آخر؛ فمباريات الكؤوس عادة لا تخضع لمقاييس معينة، وهي ساحة شاسعة للمفاجآت؛ فكيف بليلة الختام.
الهاء الرابعة
هذا العهد ماله (ملك) غير سلمان
لك يا مليك الشعب صادق عهدنا
الحاكم اللي هيبته هزّت أركان
يا (سَيِّدْ الـمَـوقِـفْ) بك اليوم سِدنا