2017-01-02 | 04:23 مقالات

(عزة الكرة السعودية)

مشاركة الخبر      

أتمنى ألا يفهم من العنوان أنني مع رئيس اتحاد كرة القدم السعودي المنتخب حديثا الدكتور عادل عزت، وفي المقابل لست ضده على اعتبار أنني رأيت من المنطق أن أقف في الانتخابات على الحياد، فلقد ثبت لي رسميا أن الوعود التي تطلق في كل دول العالم من الانتخابات الرئاسية إلى انتخابات المجالس البلدية والجمعيات التعاونية لا يمكن الأخذ بها على محمل الجد لارتباطها بجهات أخرى قد لا تساعد المرشح إن كان صادقا وجازما بتحقيق وعوده فكيف لو كان من أصحاب الوعود الوهمية من أجل كسب الأصوات.

 

ثم إنني مستبعد تأثير الإعلام في الانتخابات (المغلقة) كانتخابات اتحاد القدم فمن يحق لهم التصويت (47) مصوتا وبعد حجب أصوات اللجنة الأولمبية بعد البيان الذكي والخطوة الذكية تقلص العدد لإثنين وأربعين صوتا فقط، وبالتالي لا يمكن لمصوّت أن يطلق مسامعه للإعلام ليخبره كيفية التصويت وأحقيته لمن بل سيعمل على الاستماع للمرشحين وينظر لمصلحته وما حدث من إعلامنا الرياضي (الجل وليس الكل) بنظري هو سقوط ذريع لا مبرر له! .

 

ثم إنني متيقن بأن الأصل في الحكم على الاتحاد الجديد هو (العمل) الذي سيقدمه وليس وعود الانتخابات ولا ميول المرشحين فالاتحاد السابق كان (مثاليا) قبل الانتخابات لكنه بعد انتهاء فترته يعتبر أسوأ اتحاد قدم في تاريخ الرياضة السعودية. 

 

ثم إنه بعد الخصخصة سيقتصر دور الاتحاد على الإشراف على دوري الدرجات الأولى والثانية والثالثة وعلى المنتخبات فقط وسيتحوّل الإشراف على باقي البطولات والمسابقات لرابطة الأندية المحترفة .

 

حذرت وانتقدت في كثير من المقالات والبرامج التلفزيونية والتغريدات من اصطفاف الإعلاميين مع أي مرشح ليقيني بأن هذا الاصطفاف سيستمر حتى بعد انتهاء الانتخابات مهما كان سببه سواء لمصالح خاصة أو دوافع ميول ساذجة أو لقناعات شخصية بالمرشحين أو برامجهم.

 

ما حذرت منه وقع بالفعل ففي ليلة رأس السنة امتلأ الفضاء ومواقع التواصل ببكائيات بدأت من إعلاميين ثم انتقلت للدهماء من الجماهير ممن لا يملكون قدرة على صنع رأي مستقل لغياب المعلومة الصحيحة عنه وكأن الانتخابات  (بطولة) سيظفر بها ناد ويحرم منها البقية!.

 

وعتبي على الزملاء كيف حاولوا ويحاولون حتى الآن ترسيخ هذا المفهوم عند الجماهير والعتب الأكبر على رئيس ناد يعشق (الشو) فأقام وليمة عشاء قبل العشاء من باب (شوفوني) مؤثر لتأتي النتائج عكس فحوى الرسالة.

 

سأمهل هذا الاتحاد الجديد الوقت الكافي لإصلاح وضع كرة قدمنا وإعادتها لسابق عزها بعد أن تتخلّص من ترسبات الماضي القريب وسأمارس معهم الدور الرقابي فإن أحسن قلت له أحسنت وإن أساء قلت له أسأت.

 

أما أهل الاصطفاف فلهم عندي هذه الرسالة (لا يوجد رجل حر نزيه يرتضي أن يصبح أداة يحركها الآخرون في أي اتجاه شاءوا) اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

 

 

الهاء الرابعة 

 

‏لله در الصديق  الصادق الوافـي 

‏و لله در الخوي و مقدر الخـوة

‏الكفو مبداه زين و منهجه صافـي

‏واللاش في كل لحظة يختلف جوه