(إلى رئيس الهلال)
أعلم علم اليقين أنك أخطأت في تصريحك على اعتبار أن المتربصين سيجدونها فرصة سانحة للنيل من كل ما هو أزرق، فهذا ديدنهم من عقود ولن يتورعوا عن استغلال مثل هذه الصيدة النفيسة، فهم يبرعون في ذلك حتى بالكذب والتدليس فكيف وهم يجدون مستمسكا يرونه قويا ونراه محطة أخرى من محطات النيل من الإعلام الأكثر استقلالية ومهنية.
ثم إنني أعلم بأنك حددت في تصريحك حدثا معينا واستخدمت لغة مهذبة في الانتقاد ولم تعمم، لكنني في المقابل أستغرب كيف ربطت بين الإعلام والهلال وأنت أكثر الناس معرفة بأنه إعلام مستقل غير قابل للتبعية فلا يجمعهم (قروب) ولا تفرقهم (هبات) ولا يتلقون توجيهات من أحد ولا ينفذون أجندات معينة وليس بينهم وبين رجال من شغفهم حبا تواصل شبه يومي، وتلقي تعليمات معينة ولا يبحثون عن مصالح شخصية ولا (يسمسرون) وليسوا لـ(الطبلة) حاملين وضاربين وليسوا للأبواق (نافخين) ويسكتون ولا يعرضون (كراماتهم) للهدر والامتهان.
ثم إنني أتساءل بدوري هل الإعلام صانع للحدث أم ناقل له ؟!
الإعلام يا رئيس الهلال ناقل للأحداث وليس صانعا لها وليس من مهمة الإعلام الهلالي بالميول فقط أن يدافع عن فريق لم يدافع عنه صناع قراره سواء كإدارة أو اعضاء شرف.
هل تذكر يا رئيس الهلال قبل سنوات وأظنك حينها كنت نائبا في مباراة كسر فيها ريان بلال ساق أحمد الفريدي، عندما كان يتبع سياسة النزاهة.
هل تحركتم حينها هل استنكرتم وماذا فعلتم والعظم من العظم ينفصل وتخسرون لاعبكم لستة أشهر؟!.
ولماذا نبحر في التاريخ لنبق قبل عشرة أيام ماذا فعلتم كحامين للحمى عندما نحر الحكم الصربي الأزرق من الوريد إلى الوريد وخرج (ميليسي) بإصابة كاد أن يفصل فيها العظم عن العظم وفقدتموه بعد اللقاء ومعه نجمي الفريق ياسر ونواف بعد مقصلة (ضرب المفاصل) على أكثر من اسم لامع بالفريق وبعد أن غابوا بداعي الإصابة عن لقاء (الباطن) لم يغب ضرب المفاصل واستفزازات القرني ولأن الفريق فاز سكتم فكيف تطالب الإعلام بالكلام؟.
بعدها بدأ الإعلام في تحذيركم بأن القادم أشد مرارة على الأزرق من وقع الحسام المهند ،خاصة من صاحب المواقف السلبية (تركي الخضير).
ولماذا نبحر في التاريخ حتى وإن كان قريبا ولنتحدث بصوت خافت عن (الطريس) وكيف أنه ذهب لرئيس منافسكم وبعد أن فصل (المايك) تحدثا مليا حتى لا يسمع الحديث بقية الرفاق وهو واقف كأنه (يتسوّل) أو (يتوسّل)!.
ثم هل شاهدته وهو يستقبل لاعبا من الخصم ويسلم عليه بعد استبداله كما يفعل المدربون بالضبط وكأنه يشكره على بذل المجهود والتمثيل وجلد مفاصل الرفقاء سلفا!.
هل تعلم يارئيس الهلال بأن هذا الحكم سيقوم بالفصل بينكم وبين (التعاون) وكأن في الأمر (تعاونا) مستمرا!.
هل استنكرتم ذلك وهل حذرتم من الكوارث التي تضررتم منها.
عندما تتحدث أو يتحدث غيرك من رجال الهلال فثق بأن الإعلام سيتحدث ويصبح ناقلا للأحداث وليس صانعا لها.
يارئيس الهلال عندما يصمت صاحب الحق عن حقه فلا تنتظر أن يتحدث الآخرون.
الهاء الرابعة
حنا طوال وجيه ونفوسنا عزاز
واقدارنا بـأمر الولي سيّرتنا
نعتاز يوم ويوم نفزع لـمعتاز
تومي بنا الدنيا ولا غيَرتنا