(يا حظهم بالهلال)
لدي يقين بأن رؤساء الأندية المحلية ومسيريها وصناع قراراتها يحبون الهلال في قرارة أنفسهم ويدعون له سرّاً بأن يستمر في تألقه وثباته في المنافسة فهو يرفع عنهم كثيراً من المواقف المحرجة ويتحمل كثيراً من الانتقادات ويرفع همومهم التي لا ترفع فوق كتفه!.
كانت البداية لأهداف خاصة وللجذب الجماهيري حين أسس للنظرية الكاذبة (الهلال محابى) حتى اقتنعت الساحة وأقنعت بعضاً ممن في الجوار.
الآن أصبح وضعهم مريحاً جداً، فأي كارثة يرتكبونها ولصرف الأنظار عنها ما عليهم سوى التصريح أو الإيجاز للأبواق والأقلام المستأجرة بإقحام الهلال لتتحوّل القضية عن محورها الرئيسي وتبدأ مسلسلات المؤامرة.
في 20 نوفمبر عام 2005 كان نادي الاتحاد يستعد لبطولة أندية العالم وكان يملك في صفوفه ثلاثة محترفين أجانب (تيشكو وكالون وجوب) حيث النظام لا يسمح حينها إلا بثلاثة وقد رغب مدرب الفريق يوردانيسكو بتدعيم الفريق فتم التعاقد مع ثلاثي برازيلي هم (بيدرينهو ـ ماركو ـ ليما) وكان التعاقد خارج فترة التسجيل في مخالفتين صريحتين للأنظمة الأولى زيادة عدد المحترفين عن العدد المسموح والثانية التسجيل خارج الفترة لدرجة أن أحد اللاعبين ثبتت مشاركته مع فريقه البرازيلي في مباريات وهو على الورق مسجل في نادي الاتحاد بعد أن سمحت لجنة الاحتراف آنذاك بذلك وقت رئاسة الدكتور خالد التركي وعضوية جاسم الياقوت وحسن جمجوم وقبل بدء البطولة احتج الأهلي القاهري وقبل الاحتجاج لوضوحه ولم يعاقب الاتحاد النادي ولا اتحاد القدم.
وتخيلوا بدلاً من انتقاد هذه الكارثة والتجاوزات الخطيرة من النادي وبغطاء ومحاباة فاضحة من اتحاد القدم تم توجيه الاتهام (للهلال) وأن شخصاً هلالياً أبلغ الأهلي وطلب منه الاحتجاج ووضعوا صالح السلومي بأنه الشخص ذاته الذي أقسم في لقاء تلفزيوني بأنه ليست له صلة بالأمر لا من قريب ولا بعيد.
هاهو التاريخ يعيد نفسه فالاتحاد النادي يدخل في صراعات داخلية وحرب كل إدارة سابقة باللاحقة لإسقاطها ويحملون ناديهم الديون الباهظة ويدخلونه في قضايا مالية ليس لها حصر وحين عوقب بإحداها بخصم ثلاث نقاط منه من "فيفا" توجهوا للهلال لاتهامه على اعتبار أنه مستفيد من القرار رغم أن الأهلي والنصر هما أكبر المستفيدين.
والغريب أنهم تنكروا لاتحاد القدم وهاجموه فهو المدخل لهم الذي من خلاله يتسربون للهلال رغم محاباته الواضحة لهم أولاً في تأجيل إرسال الخطاب وإعلانه قبل مباراة الفتح حتى لا تتأثر نفسيات الفريق والآخر بمماطلته بتنفيذ الخصم لأكثر من عشرة أيام ولم ينفذوه إلا بعد أن وصل خطاب شديد اللهجة آخر من "فيفا".
الهاء الرابعة
ما تربينـا على كـسر الخواطر
لـو خواطرنا من العالم تكسّر
امزحوا في كل شي إلا المشاعر
جبرها يبطي ويمكن ما تجبّر