(الفيفا حقنا)
بعد تعادل الهلال مع النصر في قمة الوسطى ونجاح الأخير في تعطيله والفوز التاريخي العسير الذي حققه الاتحاد واعتلائه عرش الصدارة والفوز بلقب (بطل الشتاء) كان لابد للنفوذ الأزرق من التدخل مستغلا هيمنته الكبيرة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وسحب ثلاث نقاط من العميد ليتسنى لنادي (العالم) وما بين القوسين ليس من العالمية بعد أن أثبت مسيروه بأنه شبه مسيطر على العالم اعتلاء الصدارة والفوز ببطولة (المربعانية) وإضافتها لسجل بطولاته الموثقة على اعتبار أنه ضامن وبنسبة كبيرة بطولة (الكنّة) حتى وإن كان (عذب السجايا وعوده بأولها).
الهلال أيها السادة هو من أجبر إدارة اتحادية قبل سنوات خلت من التعاقد مع لاعب ارجنتيني اسمه (مانسو) ثم أجبر الأهلي على الاعتراض عند السلطة الرياضية المحلية استجابة لميثاق شرف قديم وهو أيضا من أجبر السلطة الرياضية على رفض التعاقد معه على الجانبين.
وليت الهلاليين اكتفوا بنفوذهم بل إنهم يملكون قدرة على الاستبصار فهم علموا عن طريق (الجن الأزرق) وفي هذا المسمى نفوذ آخر فقد حرموا الجن من إضافة ألوان أخرى بدليل أننا لم نسمع بجن أصفر أو أخضر أو (موف) بأن القضية ستتطور وتبقى عالقة لسنوات طويلة دون حل في ظل مماطلة إدارات اتحادية متلاحقة وهناك رواية تقول بأنها لم تكن مماطلة بقدر ماكانت إذعانا للنفوذ الأزرق، فالنادي إياه يسيطر حتى على المنافسين.
وقد وصل النفوذ الأزرق مداه فلم يصدر قرار خصم النقاط الثلاث إلا بعد أن عاد الاتحاد للمنافسة واستعاد الصدارة .. وغير صحيح بأن الفيفا بدأ في التدرج في العقوبات بل كانت حركة تمويه زرقاء هدفها إطالة عمر القضية وتحيّن الفرصة المناسبة للانقضاض فهم يعلمون بأن الاتحاد سينافسهم على الصدارة وسيفوز على الفتح في الوقت بدل الضائع وحينها سيمارسون تسلطهم ويخصمون النقاط!
ثم إن التسلط الأزرق بلغ مداه حينما أوعز للفيفا بأن يرسل خطاب الإنذار الأول بـ (حبر سري) بمجرد أن قرأته الإدارة الاتحادية (نسيته) بعد لحظات ! وتكرر المشهد حين وصل خطاب (المهلة الأخيرة من الاتحاد الدولي ولإثبات التسلط كان توقيع مسؤول الفيفا بقلم (أزرق).
والغريب أن المكاتبات (المباشرة) من (الفيفا) لاتحاد القدم وللاتحاد النادي وضمان وصول الخطابات في كل مراحل التقاضي لم تكن سوى تمويه ووجه آخر من وجوه النفوذ الأزرق.
هناك مسألة أخيرة لم أستوعبها وهي أن النفوذ الأزرق بلغ مداه وسيطرته على كل أطراف المنظومة (الفيفا واتحاد القدم وجميع المنافسين) فلماذا لا يسيطر على الإعلاميين الذين يتهمونه بالنفوذ؟
الهاء الرابعة
ما تربينـا على كـسر الخواطر
لـو خواطرنا من العالم تكسّر
امزحوآ في كل شي إلا المشاعر
جبرها يبطي.. ويمكن ما تجبّر