المشوار الأزرق
ساهمت بداية الهلال المتعثرة فنيا وأحيانا نتائجيا في مطالبات كثيرة للجماهير الزرقاء طالت كل أطراف المنظومة بدءا من الإدارة ثم إدارة الكرة وانتهاء بالفريق عناصريا وجهازين فني وطبي.
في أوقات التعثر تختفي معظم الإيجابيات وتطغى على السطح السلبيات وتنتشر الأخبار المغلوطة والشائعات ويدخل في خضم المعمعة من في قلبه رغبة في الإيذاء.
مشكلة الهلال الحقيقية كانت في مدرب لم يعمل بأمانة لذا ساهم ضعف مردود الفريق معه في حجب الرؤية عن كثير من الإيجابيات خصوصا وإن المشجع شاهد بعينه المحصلة التي لم تقنعه إطلاقا
امتد خطأ التعاقد مع (ماتوساس) ليشمل الرباعي الأجنبي فـ ( ليو ) حكم عليه مبكرا بالفشل رغم سيرته المشجعة جدا و ( تياجو الفيس ) ظهر بمظهر باهت رغم بدايته الجيدة نوعا ما و ( ميليسي ) لم يعط الفرصة للمشاركة أساسا لأن في مركزه يوجد عديد الأسماء الدولية حتى ( إدواردو ) في فترة انخفاض مستواه كان البعض يتحسر على عدم بيعه للنادي الفرنسي
بداية التصحيح كانت بالتعاقد مع مدرب خبير الذي استبشرت الجماهير الزرقاء معه خيرا بعد لقاء الأهلي رغم البداية المتعثرة بالخسارة من الاتحاد والفوزين الباهتين على الفتح والرائد
في لقاء العودة ظهرت بصمة مميزة للمدرب وكشف الهلال عن جزء من وجهه الحقيقي حينما حجم الراقي المدجج بالنجوم والمدعوم بالجمهور والأرض والمنتشي في اللقاءات الثنائية الأخيرة بطريقة (فنية ) محكمة سيطر فيها على الملعب وبدأ الدفاع من الهجوم وأحكم السيطرة على مفاتيح لعب المنافس وأغلق أمامه الأطراف فهاجم بضراوة ودافع بضغط كامل و تفاعل ( اللاعبون ) مع طريقة المدرب بشكل كبير وبتناغم كامل حتى أنهم أوقعوا المتابع في حيرة من هو الأفضل بينهم كدلالة على أنهم جميعا كانت مستوياتهم متقاربة واكتملت المنظومة بالدعم ( الجماهيري ) الكبير من قبل اللقاء وحتى مابعد صافرة النهاية وما بين الأقواس في الثلاثة الأخيرة هي ما يحتاجها الهلال يوم غد في نزال الشباب وهي ( مهر ) الدوري في حال أدت كل الأطراف عملها بإتقان
وإن كان من تدعيم في الشتوية بين الحذف والإضافة فعلى أقل الاحتمالات استبدال لاعب أجنبي واحد ( الفيس أو ميليسي ) بصانع ألعاب أو قلب دفاع حسب ما يراه ( رامون دياز ) أما على الصعيد المحلي فالحصول على حارس مرمى أصبح الآن شبه متاح (العويس) فرصة من الصعب أن تتكرر ثم أن في مغادرة ( سلمان ) أو ( سالم) خطأ لن تنساه الجماهير العاشقة بسهولة خصوصا الأول ويبقى توفيق الله بعد وقبل كل هذا وذاك
الهاء الرابعة
الشك باب ويفتحه كل مفتاح
واذا انفتح ضيق عليك الزوايا
وان كان ودك تقضي العمر مرتاح
حاسب سلوك ولا تحاسب نوايا