(وتستمر النجاحات)
طبيعي في مجتمع تنافسي كساحتنا الرياضية ومع شريحة متقلبة الآراء والأمزجة تتقاذفها الميول كقارب صغير في عرض بحر هائج في وقت محن كـ (سنة الطبعة) تحكمه وتتحكم به قناعات (عاطفية) ليس للفكر والمنطق لها دور أو تأثير، فجلّ أهل الساحة أصحاب هوى وكل ينطبق عليه قول الشاعر:
وما أنا إلا من غزية إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
أقول طبيعي في مثل هذه الأجواء أن يصبح القرار السليم في كثير من المواقف خاطئاً حتى أصبح واقعنا عائماً بين الوضوح والغموض، فكثير من الملفات الساخنة ظلت حبيسة في الأدراج لسنوات طويلة دون أن يأتي مسؤول جريء يعيد للوسط صوابه ويرتب الأولويات ويعطي كل صاحب حق حقه وفق معايير وأطر ثابتة ومنطقية، فجاءت لجنة توثيق تاريخ الرياضة التي تشكلت قبل عام تقريباً وعملت خلال تلك الفترة بجهد دؤوب ونشاط متقد وفي ظل صمت عام من جميع الأطراف ولم تأت الاحتجاجات على اللجنة إلا الليلة الليلاء السابقة لموعد المؤتمر الأول المؤجل ومن طرفين فقط ببيانين غريبين فيهما عدم اعتراف باللجنة رغم أنها معتمدة من (الجهة الرسمية) ومنبثقة منها، وعدم الاعتراف هذا يشبه لحد كبير تبرئة ابن عاق من والده الصالح.
قامت حملة شعواء كثير من ملامحها (طبخت بليل) في مطبخ قروب يجمع بين لونين فقط لطهاة بأدوات مستأجرة بدليل تناقضاتهم المخجلة لهم قبل غيرهم لكنها المصالح تنزع من الوجوه أحياناً حمرة الخجل
ثم خفت وهج نار الاحتقان فـ(ذاب الثلج وبان المرج) واكتملت الصورة المعشوشبة وزاد من جمالها أن (التوثيق) خطوة أولى قبل التخصيص.
وفي كلتا الخطوتين نهضة كروية عملاقة كنا ننتظرها بشغف منذ سنوات طويلة رغم أن التخصيص حتى الآن لم تطرح تفاصيله الدقيقة وما تم التطرق إليه من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة في المؤتمر الذي أقيم بعد بيان مجلس الوزراء بعد اجتماعه الأخير عبارة عن عموميات لم تذكر بها ما يشبع نهم المختص والهاوي في انتظار طرح التفاصيل الكاملة ودخول أهل الاختصاص قبل أن تبدأ مرحلة التطبيق الفعلي المقرر لها بعد ستة أشهر تقريباً.
الهاء الرابعة
اتعب على الطيب ترى رفقته عز
وإلا الردي مافاد نفسه يفيدك
الصاحب اللي لا لمح جيتك فز
هذا الذي لازم تعده عضيدك