متداخلات ملونة
كنت مقتنعاً بدرجة كبيرة بأن ما حدث بعد أن أعلنت لجنة توثيق البطولات في مؤتمرها التاريخي تصنيف ونتائج البطولات مجرد زوبعة في فنجال وأنه لا بد ولو بعد حين أن (يذوب الثلج ويبان المرج).
الضجة المفتعلة لم تكن ذات هدف واضح بل كانت لمجرد الاعتراض بطريقة غاضبة وفي أمور هامشية لم تلامس صلب الحقيقة.
فلم تكن هناك مناقشة علمية ولا طريقة اعتراض محتشمة، فلغة الانفعال والتوتر، والغريب أن بعضها صدر من رجال كنا نظنهم من العقلاء.
لم أستمع وإن كنت (مستمتعاً) بعض الأحيان بسذاجة ما يطرح في بعض الأحيان لتفنيد علمي حول معايير اللجنة التي استندت إليها في تصنيف البطولات ولا في خطوات (البحث) ولا في صحة المستندات ولا حتى في نوعية البطولات التي هاجت وماجت أصوات النشاز من أجلها.
اعتمدوا على عموميات لا تعتمد على ركيزة علمية ولأنهم غاضبون والغضب (يُذهب العقل) فقد وقعوا في متناقضات لا حصر لها بداية بـ(التوقيت) وأنه سيؤثر على منتخبنا في مباراته القادمة لكنهم في المقابل ساهموا في التأجيج والاحتقان في تناقض غريب بين ما يقولونه ويفعلونه ولو كان عذر المنتخب مقنعاً لهم لتوقفوا ولم يطيلوا عمر الاعتراضات والغضب
حاولوا اعتبار (كأس الاتحاد التي تغيّر مسماها فيما بعد إلى كأس فيصل) بأنها ليست رسمية بحجة أن (ماجد عبدالله) لم يشارك بها ورغم سذاجة هذا الرأي إلا أنه غير صحيح، فاللاعب النجم شارك بها مع فريقه وقد حضرت مباراة خسر بها فريقه وهو مشارك بخماسية تاريخية وقد خرج الرئيس العام لرعاية الشباب سابقاً الأمير نواف بن فيصل وأوضح الحقيقة وحاولوا الإيهام بأن حضوره شاهد لهم لا عليهم كعادتهم الدائمة في المراوغة ولو بسذاجة.
أوهموا الساحة بأن اللجنة ليست لها (شرعية) رغم أنها معتمدة ومشكلة من الهيئة العامة للرياضة وقد اتضح فيما بعد أنها تستند إلى خطاب موافقة من قبل اتحاد القدم الحالي.
ثم حاولوا إيهام الساحة من خلال أساليب الضجيج التي يجيدونها فهم ومنذ القدم مجرد (ظاهرة صوتية) بأن كل الأندية ضد اللجنة ثم ظهرت الحقيقة المعاكسة وهي أن (النصر والأهلي) هما فقط ضد اللجنة وقد ظهرت الضدية قبل أن تقيم اللجنة مؤتمرها وهذا يكشف الحقيقة المرة أنهما لا يرغبان بـ (الحقيقة) وفي ذلك تفاصيل كثيرة وكبيرة بعضها تقال ولو تلميحاً والبعض الآخر ليس لك معها سوى أن تمدّ قدميك وتستريح فقد جاءت صلاة (الأخير) والشمس لم تغرب بعد.
الهاء الرابعة
اسمع كلام اللي يقول الحقيقة
ليت الردى وأهل الردى ما يعيشون
يا الموت تكفى مرهم في دقيقة
خذهم معك في رحلة ما يعودون