2016-11-03 | 04:36 مقالات

(العمل من الآن يا هلال)

مشاركة الخبر      

قرار واحد خاطئ وقعت فيه إدارة الهلال نتجت عنه أخطاء تراكمية أخرى لا تقل أهمية عن الخطأ الأول ففي الصيف كان (رامون دياز) متاحاً بعد استقالته من تدريب منتخب الأوروغواي وكان هناك أكثر من مدرب مميز بالإمكان التعاقد مع أحدهم والدخول للموسم الجديد ببداية قوية فالإيجابيات السابقة واللاحقة مرهونة بمدرب كبير ـ غاب عن الهلال كثيراً بعد جريتس ـ يستطيع استثمار قدرات الفريق وصياغتها في قالب واحد ممنهج
كان التعاقد مع (جوستافو) خطأ لا أعرف كيف وقع فيه إداري صقلته التجارب ويملك قدرة على التمييز بين الغثّ والسمين وتضاعف الخطأ في اختيار عناصر أجنبية لم يستشار فيها المدرب وقد لا تتناسب مع خطته الفنية وجاءت ثالثة الأثافي في أنه حينما استشير اختار لاعباً (محورياً) في خانة لعب يوجد بها في الفريق ثلاثة لاعبين محليين دوليين (الفرج والرويلي والنجراني) بالإضافة إلى الموهوب عطيف وكان من الأجدر التعاقد مع صانع ألعاب ماهر يمتلك صفة القيادة الفنية من نوعية (كوماتشو والتايب ونيفيز) وليس بالضرورة أن يكون من طينتهم بل مع ما يتوافق مع التجربة الكروية في هذه الأثناء والتغييرات التي حدثت فيها.
هذا الخطأ الأولي كانت له تأثيرات سلبية تضرر منها الفريق وما زال يتضرر فقد خسر السوبر أولاً ثم خسر ثلاث نقاط مهمة في الأسبوع الرابع من فريق لم يستطع الفوز على الهلال لما يقارب العشرين عاماً ثم خسر قبل أيام في (الكلاسيكو) بعد فترة تسليم الدفة الفنية من طيب الذكر (سيبيريا) إلى الحالي (دياز) ولم تقتصر هذه الأضرار عند هذا الحد بل إن الاستفادة من العنصر الأجنبي أصبحت محدودة بل وشبه معدومة وتخلّى الزعيم عن خاصيته السابقة بالدقة في اختيار اللاعب الأجنبي ولم يظهر من الرباعي سوى (إدواردو) مقابل أن (ميليسي) لم يشارك أساسياً للحكم عليه وباتت مغادرته وشيكة ومن الأفضل من الآن الاتفاق مع لاعب والتوقيع الفوري معه والتخلص من عادة (التسويف) الملازمة لها فالثلاثي الأجنبي لم يتم التعاقد معهم سوى في آخر أيام المعسكر وقد حرم الفريق منهم في لقاء السوبر وفي جولات البداية لعدم الجاهزية
على إدارة الهلال أن تدرك بأن وضع الفريق ناتج من الأخطاء التي وقعت فيها في البداية ومن المستفز أن تكرر نفس الأخطاء.
الآن أعلنت لجنة الاحتراف موعد فترة التسجيل الشتوية وتبقى عليها شهران وبقاء (ميليسي) خطأ والتأخر في التعاقد مع لاعب بديل أشنع من الخطأ الأول.

الهاء الرابعة
‏على كفوف المرجله والعزايم
‏تمشي خطانا والبواقي توافيق
‏واذا صغرنا في عيون الهلايم
‏نبقى كبار في عيون المطاليق