(رباعية مطالبات)
كانت ليلة الأحد مفرحة للهلاليين بعد فوز فريقهم برباعية نظيفة على الفيصلي (هو من أكثر الفرق انضباطاً تكتيكياً قبل هذه المباراة) ثم في عودة جزء من الهلال المفقود بعد تألق (الرباعي) الفرج وسالم في وسط الميدان صناعة ودفاعاً وتنظيماً وناصر وإدواردو في الاستثمار وتسجيل الأهداف وليس في ذلك تجاهل لـ (تياجو ألفيس) فهو ما زال في البداية وهي مبشرة بخير لكنها ما زالت بداية في انتظار ماذا سيقدم في باقي المشوار فما زال طويلاً.
الحدث المفرح الثاني جاء من خلال إعلان الإدارة خبر التعاقد مع المدرب الأرجنتيني الشهير (رامون ديار) بعد طول انتظار أخرج بعض الهلاليين عن طورهم لكنهم تأكدوا أخيراً أن (ما تأخر السيل إلا من كبره).
ومع ذلك لا يكفي اسم المدرب ولا تاريخه الطويل مع المجد والبطولات بل يحتاج إلى تضافر جميع الجهود حتى تكتمل منظومة النجاح وإن نقص عنصر منها تأثر بقية الفريق (إدارة مراقبة بشكل مباشر + أجهزة فنية وطبية مميزة + عناصر منفذة بإتقان + جمهور يحضر ويدعم والدعم نوعان تصحيح للأخطاء دون قسوة وتنفير وتحفيز للإبداع).
وتبقى أمام المدرب عقبة الوقت فهي المرة الأولى التي يدرب فيها خارج أمريكا اللاتينية حتى عندما ذهب لأوروبا كان ذهابه لتجربة يتيمة لم يكتب لها النجاح المنتظر.
والوقت هذا عدو الهلاليين فهم لم ولن يصبروا حتى يتعرّف المدرب على أسماء لاعبيه قبل قدراتهم ولن يتقبلوا أي تبرير يقدم عند أول منعطف لتعثر حتى ولو بالتعادل حينها سيمارسون (غضبهم) المعتاد في المواسم الأخيرة والويل كل الويل لمن يحاول أن يقلل من حالة الغضب
حينها ستتكرر نفس أسطوانة جميع المنافسين ـ هذا شأن محلي بحت فالفوز يمحي السلبيات والخسارة تقتل الإيجابيات وتطمسها ـ
ولكن ولأن هذا الوقت تحديداً قابل لطرح المطالب الزرقاء فإن اختيارات العناصر الأجنبية لم تكن موفقة خصوصاً (المحوري ميليسي) فهو وإن كان جيداً في مستواه السابق إلا أن مركزه يزخر بأسماء دولية محلية (الفرج والرويلي والنجراني) وأصبح لزاماً من الآن البحث عن مدافع أجنبي بديل عنه وإن كنت سابقاً أفضل صانع ألعاب إلا أن تألق العابد وعودة مستوى الثلاثي (الفرج وسالم وإدواردو) ثم في ظهور بوادر تألق وانسجام لألفيس جعلتني أتراجع عن رأيي السابق وأفضل خيار قلب دفاع مع أن الدفاع الأزرق حالياً من أقوى الدفاعات المحلية بلغة الأرقام وفي حال عودة ياسر الشهراني لمستواه بعد الانقطاع الطويل وعودة (الهكر الزوري) سيزداد صلابة.
ويبقى المطلب الأخير وربما الأهم (سرعة) التجديد مع سالم وسلمان قبل دخولهما في الفترة الحرة ولضمان استقرارهما دون مبالغة في العقود ولا إجحاف في حقوق اللاعبين.
الهاء الرابعة
الصبر زين وعزة النفس تغنيك
عن منّة العربان قاصي وداني
إن ماعطاك الله فلا أحدٍ بمعطيك
اقنع بمقسومك ترى العمر فاني