2016-10-10 | 05:15 مقالات

(المسافة بين أستراليا والإمارات)

مشاركة الخبر      

تبلغ المسافة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة القارة الأسترالية (11341 كم)، وهي مسافة طويلة جدا يصعب قطعها بالسفر (براً) لطول المسافة ويستحيل لعدم ارتباطهما باليابسة ولا يستطيع الراغب في قطع المسافة بين الدولتين الوصول بحرا إلا إن كان (مغامرا) يمتلك القوة والوقت اللازمين وهذا ما كان عليه (الصقور الخضراء يوم الخميس الماضي) وأسهل طريقة وآمن وأقصر يكمن في (التحليق) جوا عبر الطائر الأبيض الضخم.
في موقعة (الجوهرة المشعة) أعادتنا كل التفاصيل للزمن الجميل حيث الروح والعطاء والرغبة الجامحة وتكذيب المنجمين ولو (صدفوا).
لم تكن نتيجة التعادل هي سبب فرحتنا وتماسكنا وتوحدنا بل سبب الفرحة يشبه فرحة الأهل حينما ينهض ابنهم الوحيد والحزين والكئيب والمحبط والمتثاقل الكسول من فوق أريكة بالية جراء طول ارتمائه في أحضانها حتى أصبحت مرتعاً للجراثيم من فوق أريكته والاغتسال ولبس أحسن ثيابه وتجهيز شنطة سفره والتوجه للمطار في انتظار رحلته للعودة لمقر عمله في (موسكوووو) بعد طول غياب.
وموقعة (عاشوراء) ليلة الغد هي (حدّ) فاصل بين عودة الابن صاحب (السيرة الذاتية المتناقضة قديماً وحديثاً) إلى عهده القريب الموسوم بالتكاسل والفشل أو لعهده القديم حيث النشاط والمغامرة والمجد.
بل هي محطة بين استمرار الفتى الأخضر بالسير الحثيث لنحو المطار ومواصلة رحلة عمله الشاقة أو التوقف لبرهة بين استرجاع شريط الذكريات قبل أن يقرر المواصلة أو العودة للأريكة البالية.
منطقياً لو قاتلنا بنفس مواصفات صراع (الصقر والكنغر) فإن الغلبة ستكون بإذن الله للصقر دون استهانة بقدرات الأشقاء لكنها القدرات والروح والتاريخ وعادة (التاريخ يكتبه المنتصر) وفي تاريخنا معهم كروياً كنا نحن من يكتب (التاريخ) دون اعتبارات لـ(الجغرافيا).
نريد أن نعيد (كيمياء) تلك الليلة الليلاء، وواثق بإذن الله من أحد أطراف (منظومة النجاح فيها وهم جماهير (جدة) بالحضور والمؤازرة على أمل أن يعيد الإداري الخبير والمحنك (طارق كيال) سيناريو التهيئة النفسية المميزة وأن يضع (مارفيك) الخطة والتشكيلة والمنهجية المناسبة على أن تؤدي (العناصر المنفذة) الدور المطلوب بإتقان يشبه إتقان ليلة كبح جماح (الكنغر الأصفر).
حينها فقط سيحلق الصقر في الفضاء الفسيح يشابه تحليق الطائر الأبيض الضخم الذي يجلس في درجته الأولى شاب جديد هجر الأريكة البالية في اتجاه (موسكوووو).

الهاء الرابعة
‏بعض العرب لو هو قريب وابن عم
‏يجبرك تكره شوفته من طباعه
‏والبعض لو ما هو من الصُلب والدم
‏ودك تجي في مجلسه كل ساعة