(اتحاد أهلي ونصر)

ليس المقصود بالاتحاد في العنوان النادي بل الاتحاد السعودي لكرة القدم والأهلي المقصود ليس الفريق الذي غاب عن بطولة الدوري ثلاثة عقود ونيّف حتى أصبح عقدة لم تُحل إلا في عهد رئيس لاتحاد القدم يتوشح شعاره ويبكي فرحاً في منصة تتويجه بل مفردة (الأهلي) وقصدي منها خليطاً بين الأهل والأهلية والمحلية.
كما أن النصر المقصود ليس النادي الذي ابتعد عن الدوري لعقدين من الزمن ولم يعد إلا مع هذا الاتحاد وهو ليس له من اسمه نصيب بل النصر المقصود هو (الفوز).
كنا ننتظر من هذا الاتحاد أن يكون لنا جميعاً يقرّ بيننا العدل والمساواة فيكافئ المحسن ويعاقب المسيء ويتعامل مع كل الأحداث بحكمة واحترافية وتطبيق صارم للأنظمة واللوائح التي أقرها هو بنفسه فاستحدث ما استحدث وعدّل ما عدّل بين حذف وإضافة
لكن يبدو أن هذا الاتحاد عنده سوء فهم وتطبيق للمصطلحات فقد عرفتم أعلاه كيف فسّر (اتحاد، أهلي، نصر) وأضاف إليها سوء تفسير لمصطلح (منتخب) المعني به منتخب الوطن ويعني (نخبة) من كل نوع إدارياً وتدريبياً وعناصرياً فمكن من صوّت له إدارياً وجلب مدرباً بشروط مذلة لنا وتخبط في اختيار العناصر بين البعيد عن مستواه وغير المنضبط والاحتياطي في فريقه وكل هذه الأخطاء لأنه اعتبر (منتخب) مفردة تدل على الذات ومشتقة من (الانتخاب).
أم الكوارث في سوء فهم المصطلحات جاء في التعاطي مع (التكتل) الذي يعني أن يكون اتحاد القدم (كتلة) واحدة يسير بكرتنا وفق منهجية دقيقة بجدول زمني مقنن لكن هذا المفهوم انعكس فأصبحنا نشاهد من الأعضاء من يلمز في شرف المنافسة وفي نزاهة الاتحاد ومنهم من غادر بـ (بيان) تشكيك و(تصريح ) مؤامرة و(تغريدة) خروج عن النص ولو أن قيادة الاتحاد استوعبت مفهوم التكتل على حقيقته ولم تجنح بمفهومها الخاطئ (الأندية التي تكتلت وصوّتت ويجب دعمها) وعلى رأسها (أهلي ونصر) فلم يجاملهما ولم يستثنيهما بالرخصة الآسيوية أو التسجيل رغم الديون والمطالبات أو النزول للمعشب والاحتكاك بالحكام أو إعطاء مدرب لفريق منافس مبلغ مائة ألف يورو (كاش) قبل لقاء الفريقين بستة أيام حتى إنه بقي صامتاً ولم يفتح ملف تحقيق ليدحض الادعاءات ويغلق باب التأويلات ولا يترك القضية معلقة تثير الشكوك فإدارة التعاون تنتظر الأدلة ولن تصلها وإدارة الأهلي استقطبت ثم أقالت وإدارة النصر صمتت بداعي القضية (منظورة) وهي بالفعل منظورة بالعين المجردة ولا يزال اتحاد القدم يفهم التكتل على أنه (أهلي ونصر).

الهاء الرابعة
وعدك متى يا مدّعي حرّ الأشواق
فات الوعد والا عيونك نسوني
ودّي بشوفك قبل ما يكتب فراق
وإلا تكمّل درب حبك بدوني