2016-09-05 | 04:40 مقالات

المقياس الأصفر للبطولات

مشاركة الخبر      

لا يشك شخص عاقل بأن ترتيب البطولات وحصرها وجدولتها وتوثيقها وفق معايير دقيقة محددة ثابتة لا تتغيّر بتغيّر السنون ولا الظروف ولا الجهات المشرفة ولا الاسماء هو (مطلب ملحّ) كانت الساحة بقضها وقضيضها تطالب به منذ سنوات طويلة حتى تتضح الصورة ويُعطى المتميز حقه من التميّز ويمنع العابث عن عبثه على اعتبار أن السنوات السابقة شهدت فوضى غير طبيعية وأصبح كل من هبّ ودبّ يضيف ويحذف من البطولات على حسب الأمزجة ووفق معايير موغلة في السذاجة فمثلا يستطيع فريق ما إقامة دورة (تنشيطية) في فترات التوقف أو في الصائفة أو حتى في رمضان المبارك على غرار (الدورات الرمضانية) بل ويستطيع أن يشارك بفريقين (أ و ب) فإن حققها فهي ستضاف إلى بطولاته ولو أنه اقتصر مدة كل دورة أو بطولة على اسبوعين من الزمان فإنه يستطيع أن يحقق كل شهر بطولتين وعليكم احتساب كم سيحقق بطولة خلال عام واحد أو خلال عشرة أعوام ومن حقه أيضا من خلال (المعايير الصفراء) المشاركة في الدورات (الودية) حتى وإن اطلق عليها منظموها (دولية) من باب المفاخرة والتسويق وإن حققها فهي ستضاف لسجلاته.
ومن تلك المعايير (المضحكة المبكية) والضحك هنا مرده أنها غير منطقية وتشبه إلى حد كبير (الطرفة) التي يتناقلها الظرفاء لإضحاك الناس ورسم البسمة على شفاههم والمبكي فيها أن هناك من يصدقها ويدافع عنها ويقلل من المعايير الرسمية المعتمدة لدرجة تشعر فيها بالرغبة في البكاء على حال هؤلاء..
أقول من تلك المعايير إن (البطولة الواحدة) يستطيع أن يفوز بها أكثر من فريق فهي تعتبر التأهل بالمركز الأول من مرحلة لمرحلة أخرى يعتبر (بطولة) ستضاف للبطولات وسأضرب مثالا على ذلك لتقريب الصورة أمام القراء الذين عاصروا فترة الدوري بنظام (المربع الذهبي) ففي المعايير الصفراء من ينهي الدوري متصدرا قبل المربع يعتبر (بطلا) وبالتالي يصبح شريكا في اللقب مع الفريق الذي حقق اللقب بذات النظام المتبع وفي حال كان المتصدر والبطل واحد فتعتبر بطولتين في بطولة واحدة تتكاثر بنظام (الانشطار الثنائي) هذه بعض المعايير على عجالة وهناك معايير أخرى لا تقل سذاجة عن سابقتها ولكننا سنكتفي بهذا القدر حتى لا نُفسد عليكم فرحة (العيد)

الهاء الرابعة
‎ما أطرد المقفي ليا صفط أشراعـه
‎مخبـل اللـي للمقفيـن تبَـاعـي
‎من يحط أذنه علـى كـل سماعـه
‎جـاه فرقـا مابعدهـا تجمَاعـي