بخاري .. العبث مستمر
لم تكن تغريدة الدكتور عبداللطيف بخاري عضو مجلس اتحاد القدم وأحد أهم صناع قراره الخمسة ورئيس لجنة الدراسات الإستراتيجية وصاحب القلب المائل عاطفياً مع الأهلي إلا امتداداً لمرحلة الفوضى والعبث الذي يمارسه هذا الاتحاد في كرتنا.
لقد ضرب بخاري في صلب شرف المنافسة واعترف بوجود (ترتيبات دنيئة) لتتويج الهلال بلقب الدوري رغم أنه لم يمض سوى جولتين من بدئه
ثم خرج تلفزيونياً وإذاعياً وأقر بأنه (شعر) بمثل هذه الترتيبات في موسم تتويج الأهلي بالدوري بل وزاد عليها قوله (يعلم الله أنني شعرت بذلك أيضاً في العام السابق) ويقصد العام الذي توّج فيه النصر بطلاً للدوري.
وبعد أربع وعشرين ساعة ظهر في قناة أخرى وحاول (تمييع) قضية التغريدة ثم أنكر أنه شكك في بطولات الأهلي والنصر في تناقض سمج يكشف تخبط الرجل رغم وجود ما يدينه من تسجيلات مرئية ومسموعة
كل هذا والقضية فردية وكنت أتوقع أن تجد التغريدة والتصريحات معارضة كبيرة من جميع أطياف الساحة الرياضية لخطورتها من جهة ولأنها تضرب في شرف البطولات جميعها ونزاهتها لكن (الطامة الكبرى) والتي لا تقل عما فعله الدكتور بخاري أن هناك من تبنى رأيه وبات يدافع عنه وينكر الجزء المتعلّق بفريقه المفضل رغم وضوحه صوتاً وصورة ويسعى لإثبات الجزء المتعلّق بالهلال فقط وهذا له دلالتان الأولى أن الهلال (فاحص مجاني) لأخلاقيات الساحة ومبادئها والأخرى عدم استشعار خطورة الأمر خصوصاً أنه لم يكن من الجماهير فقط بل قاده إعلاميون ثبت بالدليل القاطع أنهم يفتقدون للأهلية
يجب أن يدرك أولئك أن الاختلاف في الميول والمناكفات حوله يلزم توقفها عند الدائرة الضيقة حينما يتعلّق الأمر بـ(الثوابت) سواء كانت دينية أو وطنية أو أخلاقية.
والأدهى والأمر أنهم يستنكرون على الهلال سعيه لأخذ حقه قانوناً وهو الذي شرع بقوة قولاً وعملاً على توسيع دائرة القانون حيث حوّل القضية إلى وزارة الداخلية وبدورها ستتحوّل تلقائياً إلى المحكمة الجزائية وهذا هو الإجراء الطبيعي لكل (شريف) يتهم في نزاهته وشرفه.
الهاء الرابعة
بعض البشر مهما عطيته من الطيب
ما تغسل فواده من الخبث والكذب
مثل السما تمطر بعذب المشاريب
على البحر بس البحر ما طلع عذب