(فيلبس يحرج العرب)
منذ أن عرف العرب بكل دولهم دورات الألعاب الأولمبية وشاركوا بها منذ الدورة الخامسة التي أقيمت في العاصمة السويدية ستوكهولم عام 1912 إلى الدورة الأخيرة التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن عام 2012 استطاع الرياضيون العرب تحقيق 24 ميدالية ذهبية فقط في حين نجح السباح الأمريكي (مايكل فيلبس) من تحقيق 23 ميدالية منها 19 ميدالية ذهبية وقد بدأت مشاركاته الأولمبية عام 2004 وقد اقتصرنا على حساب ميدالياته حتى أولمبياد لندن فقط علماً بأنه مشارك حالياً في أولمبياد ريو 2016 وحقق ميداليات ذهبية والمجال متاح له لزيادة رصيده سواء في هذه الدورة أو الدورة القادمة فما زال عمره 32 عاماً وبمقارنة بسيطة سنظهر لكم الفرق الشاسع بيننا وبين الدول المتحضرة رياضياً من خلال رياضي واحد منهم مقابل العرب جميعاً أيها السادة إن (فيلبس) شخص واحد من بلد واحد يشارك في لعبة واحدة واستطاع في ظرف ثلاث دورات أولمبية؛ أي خلال ثماني سنوات فقط من تحقيق الثلاث والعشرين ميدالية في حين أن العرب عددهم ثلاثمائة وسبعون مليون نسمة في اثنتين وعشرين دولة وخلال مائة عام قرن من الزمان من عام 1912 حتى عام 2012 والمنطق يقول إنها سنة بدل عام لكنني استخدمت في المقارنة ما يناسب نجاحات الناجح وليس إخفاقات الفاشل ولعل السبب في التباين الكبير يكمن في أمرين أولهما أن الرياضة هناك تعتبر (ثقافة مجتمع) يحرص الجميع على ممارستها وهي من ضمن برامج روتينهم اليومي وتبدأ منذ سنوات الطفل الأولى والآخر أن (الجهات الرسمية) عندهم وبالذات الرياضية والتعليمية تحرص على استقطاب المميزين وتحفزهم من خلال المنح الدراسية والجامعية المجانية وتسعى لتطوير قدراتهم من خلال توفير كل العوامل المساعدة للنجاح من مدربين مهرة وأماكن تدريب ودورات صقل مركزة ومشاركات متعددة.
في المقابل نحن لا هذه ولا تلك فلا ثقافة رياضية يمارسها المجتمع ويؤمن بها حتى من أجل الصحة العامة ولا جهات رسمية تؤدي عملها كما ينبغي علماً بأن المقارنة كانت بين رجل وأمة ولو أردت جعلها بين رجل وعدة دول فأنتم تعرفون ما حقق (فيلبس) مقابل أن دولاً أخرى لم تحقق في تاريخها مثل ما حققه هذا اللاعب، ومشاركتنا في الدورة الحالية بسباح حصل على المركز الأخير حتى خشي عليه البعض من (الغرق)، وعداءة شاركت ولم تصل حتى النهاية إلا قبل أن تُطفأ الأنوار.
الهاء الرابعة
الخطوه اللي ما تعزك بـ ممشاك لا تهتويها، واقصر الرِجّل عنها لا صار ما ترفع مقامك بـ دنياك احـذر، تجاملها وترخص ثمنها