2016-07-21 | 04:17 مقالات

(يكرهون الحقيقة)

مشاركة الخبر      

هناك قاعدة ثابتة عند أكثر الشعوب قديماً وحديثاً مفادها (الحقيقة تحررك) بمعنى أنها تجعلك حراً طليقاً ولو كنت خلف القضبان فهي تخلصك من قيود تحيط بك إحاطة السوار بالمعصم.

لكن بعض أبناء ساحتنا الرياضية يفضلون عكس ذلك ويجدون الراحة في عتمة الوهم عوضاً عن نور الحقيقة ففي الأولى (مخدر مؤقت) لا يريدون الاستيقاظ من نشوته لذا هم يتعاملون مع الأحداث بطريقة (كاذب ربيعة ولا صادق مضر).

الحقيقة تقول إن النصر يعيش تحت وطأة ديون هائلة كانت نتيجة (هياط تايم) في زمن فائت وبالتالي أصبحت العملية تراكمية فكثرت الشكاوي والمطالبات و أخلفت الوعود وجحدت بعض الحقوق ومارس إعلام موجه لا يخاف عاقبة الأمور دوراً كبيراً في التضليل ومحاولة صرف الأنظار ولو كانت الممارسة بجهل فالجاهل قد يعذر أحياناً لجهله واندفاعه لكن بعضهم مارس ما مارس وهو يعلم الحقيقة ويدرك أنه أداة لترسيخ الكذب والتضليل.

وبعض الساحة تعامل بمبدأ (الكاتب وليس المكتوب) خصوصاً بعد أن طرحنا تغريدات متسلسلة بعنوان (ديون النصر) بعضاً من الحقيقة الغائبة أو المغيبة بعد طلب إدارته لطلب قرض خمسين مليون ريال والتأكيد على أن هذا المبلغ يمثل جزءاً بسيطا من مبلغ الديون الكامل وأن حاجتهم الملحة لهذا القرض نظراً لصعوبة الأمر وأن الجهات الرسمية الدولية قد تخصم من النادي بعض النقاط أو تمنعه من التسجيل أو تهبَط الفريق للدرجة الأولى والإدارة الصفراء ترى في العقوبة الأخيرة إساءة للمملكة العربية السعودية ولو أنهم قالو للرياضة أو كرة القدم السعودية لكان مقبولاً ومستساغاً أما الإساءة للوطن من أجل هبوط فريق للدرجة الأدنى كعقوبة فليس فيها ما يسيء لبلد الحرمين الشريفين.

ومع أن هذا الطلب و الإقرار بالديون كان من أشهر ولم يأت منذ ذلك التاريخ حلول ناجعة بل زادت الديون وتراكمت حتى وصلت لربع مليار ريال إلا أن الإدارة النصراوية واصلت في الأيام الماضية التعاقد مع لاعبين جدد بمبالغ وديون جديدة ولم تتحرك لتسديد الديون واجبة السداد لفك حظر منع التسجيل ومع ذلك أعلم يقيناً بأنهم سيسجلون لكنني أخشى أن يكون التسجيل على طريقة (الرخصة الآسيوية) التي كشفها اتحاد القارة ولو كان الأمر محلياً لما عوقب أو منع خوفاً على (سمعة) المملكة العربية السعودية.

الهاء الرابعة

نصبر على ميل الزمن و إنعواجه

ونسعى لكسب الطيب في كل منهاج

مرات نقضي للمطاليق حاجه

ومرات حنا للمطاليق نحتاج .