الترشيح ودموع عيد

أعرف أن الرئيس الأمريكي باراك حسين أبوما من عشاق فريق كرة سلة في بلده وأعرف أن كثيراً من مسؤولي كثير من الدول يعشقون ويتابعون أندية مفضلة لديهم في رياضات كثيرة ومع ذلك لم يتدخلوا ويستغلوا سلطتهم للتأثير على نتائج الفرق المفضلة أو على الأقل يساعدوها لتجاوز مشاكل معينة أو جلب منفعة خاصة وإن حدثت مثل تلك الأمور نشاهد سلطات رسمية تتدخل وعقوبات صارمة تتخذ محلياً الجميع يعرف أن أحمد عيد رئيس اتحاد القدم أهلاوي الهوى والميول لاعباً وإدارياً ورئيساً سابقاً وكذلك الأمير عبدالله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة كان رئيساً للهلال وعضو شرف فعال وقبله الأمير نواف بن فيصل كعضو شرف نصراوي مؤثر وفعال بل وغالب العاملين في اتحاد القدم لم يحضروا من خارج الساحة بل قدموا من الأندية.

كل هذا لا جدال فيه ولا يمكن أن نعتبر قدومهم من أنديتهم من باب تقديم الدعم لها وتجاوز الأنظمة دون خوف من الله حتى وإن كانت ساحتنا التي تقدم النوايا السيئة. لكن ما حدث ويحدث من اتحاد عيد يثير علامات الاستفهام بتصرفات رعناء ليس لها مبرر وإن دلّت فتدل على ضعف كبير وعدم قدرة على إدارة الاتحاد بعدل ومساواة وأهم منهما (قوة) وقد جاء تصريح (الإنذار الأخير) ليكشف بجلاء خفايا ما يحدث ولعل ردة الفعل الضعيفة من عيد نفسه والتي تختلف عن موقفه مع رئيس الشباب السابق تعطي برهاناً بأن تكتلات من صوت لعيد لهم حظوة وطريقة تعامل تختلف عن الأندية التي صوّتت لمنافسه يكفي أن نعرف أن سلمان القريني إلى حين استقالته التي قبلت قبل أيام قليلة ظل طوال أربع سنوات عضواً في مجلس الاتحاد وصانع قرار فيه رغم أنه ما زال عضواً في مجلس إدارة النصر وهذا يتنافى مع أبسط تعريف للعدل والمساواة ثم إن عيد نفسه في نهاية الدوري الماضي جاء بما لم يأت به الأوائل ولا أعرف رئيساً لاتحاد قدم أو غير قدم في أصقاع المعمورة أقدم على ما أقدم عليه عيد حين توشح بشعار فريقه في منصة تتويج فريقه بعد غياب لأكثر من ثلاثين سنة وهو يذرف دموعاً صنفت على أنها دموع فرح ولعل آخر ضعف مواقف هذا الاتحاد (ترشيح) النصر للبطولة العربية وقد صدر بيان منه يؤكد الترشيح وحينما ضجت الساحة وغضب النصراويون أصدر بياناً ثانياً يستبعد الترشيح ويشير إلى أن المشاركة جاءت لأنه وصيف بطل الكأس تزامناً مع لوائح الاتحاد العربي والمختلفة عن لوائح اتحادنا الموقر وإنني أكاد أجزم لو أن الخليج وصيف لبطل الكأس والنصر خامس الدوري سيختاره هو. الهاء الرابعة ‏مانيب مسؤول عن شرهات خلق الله ‏هالوقت يا صاحبي من يحصي هباله يا كثرهم لو بحاسبهم عن الزله ‏ويا قلّهم لا حسبت الوقت وأفعاله