(دوري سباكة)
تعاقد الهلال مع الأوروجوياني (جوستافو) مدرباً للفريق الأول خلفاً للمغضوب عليه (اليوناني جورجيوس دونيس) الذي حقق مع الفريق ثلاث بطولات وخسر في آخر المشوار بعد أن أخطأ في بعض قناعاته لكن الخطأ الأكبر كان من مجموعة لاعبين لم يستثمروا قدراتهم ومواهبهم.
وتعاقد النصر مع (زوران ماميتش) خلفاً للضحية (راؤول كانيدا) وهو ثالث مدرب في الموسم بعد (داسيلفا) و(كانافارو) ومع أن غالبية المتابعين يجزمون بأن علّة النصر ليست فنية فجلّ اللاعبين لم يؤدوا بالشكل المعروف عنهم ومن الاستحالة أن يكون المركز الثامن (يدل على كارثة حقيقية) ناتج عن قناعات فنية خاطئة وأكاد أجزم بأن اللاعبين لو لعبوا لأنفسهم لحققوا مركزاً أفضل من هذا المركز المتدني جداً وتغافل البعض عن المشاكل المالية الضخمة والحروب الشرفية والإعلامية والإدارية التي جعلت الأجواء في النادي غير صحية والأهلي تعاقد مع البرتغالي (جوميز) صاحب السيرة الحسنة مع (سكّري القصيم) بديلاً عن الداهية السويسري (جروس) الذي كان ظهوره في الموسم الأول له مع (قلعة الكؤوس) غير مقنع على مستوى البطولات وبعد الصبر عليه ومنحه الفرصة حقق الثنائية التاريخية رغم أن هناك أصواتاً في منتصف الموسم الفائت كانت تطالب بإبعاده.
والشباب تعاقد مع الأسطورة السعودية والمدرب الوطني سامي الجابر بعقد يمتد لثلاثة أعوام قادمة بعد سلسلة تجارب غير ناجحة مع عدد من المدربين في الموسم الماضي.
هذه عيّنة من الأحوال الفنية للأندية السعودية وهي أحوال (مزمنة) ترسخت في ساحة ترى بأن المدرب هو (الحلقة الأضعف) وبسبب هذه القناعات توقفت كرتنا عن التطوّر وباتت الدول المجاورة الأقل منا إمكانات مالية وبشرية تتفوق علينا فقد أصبح بموجبها لاعبونا وهم الأدوات المنفذة ومن عليهم المسؤولية الأكبر في نتائج الفرق ومستوياتها بمنأى عن المحاسبة فهم في كل موسم يتقاضون ملايين الريالات ويقومون بتأدية أقل الواجب المنوط بهم وحين الفشل فالشماعة جاهزة. هل يعقل أن أغلب الأندية سواء التي تنافس على الألقاب أو تسعى هرباً من الهبوط أو التي في المناطق الدافئة تقيل مدربيها لسوء عملهم ألا توجد أسباب أخرى قد تستساغ المسألة لو أن خمسة أو ستة فرق أقالت مدربيها لكن أن يبدأ الموسم وينتهي ولا يبقى أحد من المدربين ممن بدأ سيبدأ في الموسم الذي يليه.
ويبقى السؤال الأهم ألم نستشعر بعد ضرر تكرار إقالة المدربين فغير أنها (خربت) اللاعبين فإن فيها هدراً مالياً وسوء تخطيط وصعوبة في التعاقدات لاحقاً بعد أن أصبحت سمعتنا في الحضيض.
عموماً أتوقع والعلم عند الله أن الموسم المقبل سيشهد إقالة عشرة مدربين وقد ضاعت أمانيّ بأن أشاهد فريقاً كبيراً يبقى معه مدرب لثلاث سنوات فقط.
الهاء الرابعة :
ليه أسوق العزوم؟ وليه أكلّـفها؟ والردى ماني بـ عـارف تفاصيله! لكن أعرف.. نفوسٍ مـا تنظّـفها لا مناشف.. زمنك.. ولا مناديله