(مصدّق وإلا مفتوح)
فترة طويلة ظللت فيها أشاهد المشهد الاتحادي من بعد وقد استرجعت شريط الذكريات حينها كان الاتحاد في المقدمة يقارع الهلال محلياً وكبار القارة آسيوياً لكنه في المقابل كان يعيش فوق صفيح ساخن أخفاه رماد الإنجاز تارة وعدم وجود إعلام اتحادي صادق مع نفسه قبل الآخرين ليظهر حقيقة الأمور ويفند الخطر الكامن.
الاتحاد حينها يا سادة كان أشبه بالرجل القوي جسداً ظاهراً لكنه كان مصاباً بمرض خطير يرفض هو الاعتراف به ويسير على رفضه مجاملة تارة ومصلحة خاصة تارة أخرى، المحيطون به
ومع أنه وأنهم كانوا يشاهدون المرض ينتشر في الجسد الأصفر المتوشح بالسواد ويفتك بعافيته كانوا يصرّون على رفضهم.
حينها كانوا يعتبرون من يضع مشرط الجراح على الجروح الاتحادية المتناثرة على الجسد الآيل للسقوط بأنه (حاقد) وليس بـ(ناقد)
كانوا يغررون بالعاشق المتيم بالفريق بأن هناك قوى خارجية تسعى لإسقاط فريقهم فصدقوهم وساروا على نهجهم واستغلوا ابتعاد الرئيس الذهبي منصور البلوي عن المشهد لظروف يعرفها الجميع لكنهم يصرون على إلصاق تهمة الإبعاد بالمنافس (الهلال) ونجحت الثقافة الصفراء المؤمنة بفكر المؤامرة في إبعاد الجمهور عن الأسباب الحقيقية ولم يسأل أحدهم سؤالاً منطقياً ما الذي يمنع البلوي من البقاء مع عشقه ودعمه كما يفعل كثير من رجالات الأندية وأولهم عبدالمحسن آل الشيخ في الاتحاد نفسه.
ثم بدأت تظهر الحقائق وعاد داعماً لأخيه إبراهيم بـ(شيك مفتوح) لم يظهر منه شيء بعد إبعاد الإدارة السابقة بعد تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب في تلك الفترة الأمير نواف بن فيصل ولا أعلم لم لم يعترض الاتحاديون على إبعاد (عادل جمجوم) أو على الأقل إلصاق تهمة الإبعاد بطرف خارجي كما فعلوا سابقاً وإلا لعدم وجود الهلال في المشهد جعلهم يصبحون منطقيين.
شخصياً كتبت مقالات كثيرة وتحدثت في برامج عدّة بأن ما يحدث في الاتحاد (صراع داخلي) انتقل إليهم كما تنتقل العدوى من سقيم لصحيح من (الأصفر الصغير) الذي حالفهم في عزهم وتخلّى عنهم في ضعفهم .
من مخلفات الصراع الاتحادي الاتحادي تكبد الكيان ديوناً بالملايين تشير بعض التقارير إلى أنها تجاوزت ربع مليار ريال ولم يظهر حتى الآن اتفاق يلم الصف ويجبر الكسر ويعيد (الأصفر الكبير) لجادة البطولات التي كانت تدين له بعد أن يوفر شروطها أما الآن فلا شمس أشرقت ولا وئام تم وإن كانت بوادر الانفراج قد بدأت تلوح بعد إبعاد فكر المؤامرة والاقتناع بأن المشاكل داخلية لدرجة أن اجتماعاً ضم كبار العميد ما بين المؤثر والفعال لم يستطع توفير (شيك مصدق) بثلاثين مليون ريال للرئيس الكبير أحمد مسعود وكانت المحصلة ثمانية ملايين لا تكفي لتجديد عقد فهد المولد فما بالكم بالديون الكبيرة.
الهاء الرابعة
يا قلب لاتشره على كـل مخلوق
كـلن يشوف الناس بـعيون طبعـه
قلبي واعرفه أبيض اللون موثوق
لا يجرح أصـحابه ولا يـخون ربعـه