(الكوتش سامي)
لم أستغرب من حالة الاشتعال التي أصابت الساحة الرياضية بعد إعلان نادي الشباب التعاقد مع المدرب الوطني سامي الجابر مدربا للفريق الكروي بعقد يمتد لثلاث سنوات قادمة
فقد تناولت وكالات الأنباء والصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية الخبر ومعهم مواقع التواصل الاجتماعي و( قروبات الواتس آب ) ودارت في الجميع تعليقات ساخنة وأخرى أقل سخونة
وبت على اقتناع تام بأن ( سامي الجابر ) هو الاسم الأول المنشط والمفعل للحراك في الوسطين الرياضي والإعلامي
سامي يأخذ شيئا من الهلال في أنه لا منطقة وسطى في التعامل معه ولا حياد فيها فإما حب مفرط لحد الثمالة أو كره عميق يتصل معه الحقد والحسد والصفتان الأخيرتان عادلتان فهما تضران وتؤذيان صاحبهما قبل غريمه
مشكلة التعامل مع سامي الحالي أن الغالبية ينظرون له على أنه اللاعب الهلالي الخارق والأسطورة السعودية السابقة وهو لا هذا ولا ذاك فهو حاليا ( مدرب وطني ) خاض تجربة محلية مع الهلال ثم رحل لعربي قطر مديرا فنيا ليكمل الدورات العلمية في تخصص التدريب ليحصل على الشهادة الأعلى وبينهما ذهب لوحدة الإمارات
يجب أن يتم التعامل مع سامي على أنه مدرب وليس على أنه اللاعب السابق وأن يحظى بالفرص التي أتيحت لكثير من الأسماء الوطنية السابقة كالزياني والجوهر والقروني وغيرهم
ومن وجهة نظري أن العقد الجديد خطوة موفقة من الطرفين فالشباب فريق عريق وهو حاليا لا يعيش بأفضل حالاته ويحتاج لعمل دؤوب لإعادته لسابق عهده ومن هذه الخطوات التعاقد مع مدرب شاب وطموح ويملك رغبة جامحة في تحقيق الألقاب والبطولات وسامي من خيرة الأسماء التي تتوفر فيهم نفس الشروط لكن كل هذا مرهون بما ستوفره إدارة القريني ومن خلفهم أعضاء الشرف الداعمين سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب.
الغريب هو التعامل الذي أتوقع حدوثه فالمحبون سيبررون له كل شيء والكارهون سيحولون نجاحه لفشل وسيترصدون له ولن يتركوه يعمل بهدوء وسيبحث كثيرا من دخلاء الإعلام الرياضي لبقع ضوء بالإساءة لأحد أهم الأسماء التي شرفت رياضة الوطن في المحافل الدولية
اختصارا ضحكت من نفسي حين فكرت أن اكتب إن المفروض أن يدعم الجابر كما دعم غيره لأنني أعرف حجم سفاهة كارهيه لذا ضحكت وابتسمت ثم قررت التوقف عن الكتابة والاكتفاء بهذا القدر.
الهاء الرابعة
مفارق أحبابك عساها خيره
جمر الوجع في داخلي ما رمّد
اللي يغيب ويتركك في حيره
أهون من اللي يجرحك متعمّد