2016-05-16 | 02:35 مقالات

(جبت العيد يا عيد)

مشاركة الخبر      


حينما أرغب في الكتابة عن فكر المؤامرة المنتشر في ساحتنا الرياضية لدرجة تشعر معها أننا في ساحة كلها (لصوص) ولا يوجد بها شريف واحد أشعر بأنني أسير في (حقل ألغام).
هكذا يريد البعض تصوير الوسط الرياضي وهو للأسف ثقافة متوارثة منذ سنوات تم التأسيس لها بخبث وغباء فأصبحت كالوباء المعدي ينتقل من جيل إلى جيل
منذ بداية الموسم والإعلام الأخضر ومعهم بعض المسياريين والسفهاء يروجون بخبث دون أدنى مسؤولية لخطورة هذا الترويج بأن (الدوري مبيوع) وباتوا يغمزون في شرف القائمين على صناعة قرار اتحاد القدم.
هذه الأطروحات صدرت من أسماء إعلامية وسار معهم كثير من الجماهير واستغلت إدارة الأهلي هذا الترويج بدهاء فرسخت بشكل غير مباشر هذا الرأي من خلال الإعلان عن تكفلهم بالحكام الأجانب في المباريات التي تقام خارج ملعبهم حتى مع الفرق الهابطة رسمياً.
ومع ذلك حقق الأهلي لقب الدوري بجدارة واستحقاق على الأقل من وجهة نظري رغم أن بعض الإعلام الأخضر يقول بلسان الحال عكس ذلك
ولو أردنا أن نتعامل بنفس المنطق الذي ساروا به وحاولوا ترسيخه بأن (الدوري مبيوع) سنبدأ مع الدليل الأول وهو أنه بعد أن استلم (عيد) رئاسة اتحاد القدم ابتعدت الفرق الثلاثة (الأكبر) في تاريخ الكرة السعودية (الهلال والاتحاد والشباب) عن لقب الدوري وهي التي احتكرته من حوالي عشرين عاماً وأصبح من يفوز به الأندية التي صوّتت لعيد في الانتخابات واختارته رئيساً (الفتح لأول مرة في تاريخه) و(النصر الغائب عنه من عشرين عاماً) و(الأهلي الغائب عن اللقب منذ اثنين وثلاثين عاماً)
ولو أردنا أن نتعامل معهم بنفس المنطق بأن (الدوري مبيوع) سنقول فعلاً هو (مبيوع) لذا فاز به الأهلي.
ولو أردنا أن نتعامل معهم بنفس المنطق بأن (الدوري مبيوع) سنقول ماذا حدث في ليلة التتويج حينما كسر عيد كل الحواجز ونسي بأنه رئيس اتحاد القدم واحتفل باللقب وتفاعل معه فرحاً وابتهاجاً أكثر من فرحة رئيس الأهلي الذي عمل واجتهد لإحراز اللقب الحلم
يا أحبة أعطوني دورياً محترماً يقوم فيه رئيس اتحاد القدم في ليلة التتويج بدور المتوّج بفتح الواو المضاعفة وليس المتوّج بكسرها
أعطوني دورياً محترماً في العالم يتوشح فيه رئيس اتحاد القدم بشعار ناديه السابق وذرف دموع الفرح لدرجة أن المتابع غير العارف بالأسماء لا يعرف من هو رئيس الجهة الرسمية ومن هو رئيس النادي البطل.
بالله عليكم كيف تثقون بشخص عاطفي يذرف الدموع على فوز فريق من المفروض أن يكون مثله مثل بقية الأندية في ميزان العدل والمساواة؟
هل يعقل أن شخصاً لا يستطيع كبح جماح عاطفته في ليلة التتويج أن يكبحها فيما عداها من الليالي؟
ختاماً لست ممن يؤمن بفكر المؤامرة في كل الأمور وهذه بضاعة البعض رددناها لهم بنفس تفكيرهم وليس تفكيرنا.

الهاء الرابعة

‏اختر خويك من وسط ألف رجال
‏والعود الأصلي ينعرف لا كويته
‏بعض العرب ياخوك مظهر وتمثال
‏والــبعض الآخــر لا بغيتــه لقيتــه