(العلاج خطوات زرقاء )
من السهل جدا الوقوف عند التعثر الهلالي الأخير بالخروج من بطولتين مهمتين في ظرف خمسة أيام ومن أمام فريق واحد كان الفوز عليه بالرباعيات في متناول اليد
الفريق أمامه مباراة تحديد مصير أخرى في البطولة الآسيوية ومنطقيا وفي حال استمرت الحلول الهلالية عبارة عن مسكنات وقتية في آخر خمس سنوات فإن من صالح الهلال الخروج المبكر حتى يستعد للموسم المقبل دون ضغوطات البداية القارية التي تتطلب إعدادا استثنائيا من سلبياته التعرض لهبوط لياقي حاد في منتصف الموسم
وللخروج من الأزمة الحالية على صناع القرار الأزرق (أعضاء شرف بالذات المؤثرين والداعمين منهم والرئيس مع مجلس إدارته) الهدوء ودراسة مكامن الخلل بعيدا عن القرارات الانفعالية
من وجهة نظري قضايا الهلال تتمثل في ثلاث نقاط والبداية مع العنصر الأهم فيها وهم (العناصر) المنفذة في أرض الميدان سواء المحليين أو الأجانب
فالعنصر الأجنبي تم اختيارهم على (ردة فعل) فبعد الإخفاق في موسم من كثرة الفرص الضائعة تم التعاقد مع مهاجمين ( العربي المغربي وسو الكوري) وحينما ضعف خط الدفاع تم التعاقد مع قلبي دفاع مع العلم أن الاختيار المنطقي يوجب توزيعهم على مفاصل الفريق (قلب دفاع ومحور وصانع ألعاب ومهاجم) هذا في حال استمرار الحال على ما هو عليه وفي حال التعاقد مع مدافع محلي أو محور يفضل يكون الأجنبي الرابع لاعب طرف مهاري عوضا عن قلب الدفاع على أن يكون الرباعي الأجنبي مؤثرين بدرجة كبيرة ويعلمون الفارق الفني والتكتيكي
بالنسبة للاعبين المحليين تكمن معضلة الهلال في هذا الثلاثي (العابد وسالم وعزوز) فهم منطقيا صناع لعبه ومحرك ألعابه في وسط الميدان وهم يملكون الموهبة لكنهم لا يملكون الرغبة ويفتقدون للروح الهلالية والانضباط بدليل أن أرقامهم في خمسة مواسم استطاع أن يتفوق عليهم فيها لاعب واحد هو (جهاد الحسين) ولو أن اثنين من هذا الثلاثي يعطيان كما يعطي الشهراني لكان حال الهلال الفني غير ما نشاهده حاليا
المعضلة الهلالية الثانية (الديون) وهنا لابد من وقفة رجال الزعيم وعدم ترك الإدارة عاجزة عن إيجاد الحلول كما حدث هذا الموسم ولكم أن تعرفوا أن الفريق هذا الموسم لم يستطع تدعيم صفوفه بأي لاعب سواء محلي أو أجنبي
وتبقى المعضلة الثالثة محيرة جدا (المدرب) ويجب أن يتخلص الهلاليون من تحميل المدربين كل إخفاق في ظل ضعف المردود الفني واللياقي من اللاعبين ولانتشال الهلال فنيا يجب أن يكون المدرب القادم من نوعية (كوزمين)
فيما عليهم أيضا الحذر من التغيير الخطر في الثقافة الزرقاء والتي جعلت من بعضهم ردة فعل فالبطولات مثلا كلها مهمة والضغط على الفريق ببطولات معينة وتصوير الأخرى على أنها عقدة كارثة تهدد الطموح وتضعف الحظوظ...
الهاء الرابعة
يا رب يـسرها على كـل ضايق
وارفع ستار الهم عن كل محزون
لو كان في درب السعاده عوايق
تهون مع رحمتك يا خالق الكون