(ختامها .. خذلان)
لم يهبط معدل مستوى كرة القدم السعودية منذ انطلاقتها كما يحدث حالياً مع (اتحاد عيد) الذي برع في تشكيل كرة هائلة من المشاكل والأخطاء والتجاوزات المتراكمة حتى خفست بكرة القدم لأسفل السافلين.
هناك وهن عظيم وضعف كبير بدءاً من مجلس الاتحاد مروراً بأغلب اللجان فلا لوائح واضحة ولا قرارات تطبق والتباين والازدواجية أصبحا سمة ظاهرة لا ينكرها إلا صاحب هوى أو منتفع.
منذ تولي أحمد عيد عجزت أن أربط بينه شخصياً وبين منتخب الوطن وينتابني شعور غريب بأن لا صلة بينهما فالرجل بعيد عن تلمس احتياجات الأخضر وإن تواجد معه جسدياً فهو غائب على صعيد التأثير وفرض النظام والانضباط سواء بقوة اللوائح وصرامة تطبيقها أو بهيبة الشخصية وقوتها وهو في الثنتين لا دليلة ولا سواق.
هذا الخلل تغلغل في صفوف منتخب الوطن فأصبحت الفوضى علامة واضحة له والبداية كانت في تخاذل اللاعبين وامتناعهم عن الانضمام لصفوفه وكانت مهزلة البداية مع عبدالله العنزي الذي أغلق جواله وبقي في عاصمة الضباب (يسيح) مع صديق فاخر وعجز إداريي المنتخب من التواصل معه رغم أن (واتسابه) كان متصلاً ويستقبل رسائلهم ولكن لا مجيب وكانت الساحة حينها تنتظر القرار الصارم الذي يعيد هيبة أخضر الوطن ولكن جاءت الطامة الكبرى بعد أن حاول عيد ورفاقه (تمييع) القضية فتم تحويلها (للجنة الاحتراف) بدلاً من لجنة الانضباط ولهم في ذلك أهداف غير واضحة وغير سوية
بعدها انفرط عقد (السبحة) وبات كثير من اللاعبين ينحو نفس المنحى فغاب وليد عبدالله يوماً ما وخرج الثلاثي عسيري والمولد وشايع من المعسكر للسهر ليلاً ولم يعودوا سوى عند الساعة السادسة صباحاً وكان العقاب المخفف في انتظارهم وفق لائحة يجب أن يعاقب واضعها ومقرها.
الآن عادت نفس الأسطوانة فسالم الدوسري بكل برود يتأخر ويخبرهم بأنه سيحضر عصراً وباخشوين مارس نفس الأمر وثالثة الأثافي جاءت من نايف هزازي الذي دخل المعسكر رغم أن استدعاءه من الأصل لم يكن موفقاً لضعف مستواه الفني ومع ذلك مارس حشفاً وسوء كيله بالخروج من المعسكر دون إذن والمصيبة أن هذا الثلاثي لم يعاقب بل اكتفى اتحاد عيد بالإبعاد كعقاب والمصيبة الأكبر أن من قرر الإبعاد لم يحضر للمعسكر إلا متأخراً.
الهاء الرابعة
ما تجاهلت العوايد وضيعت السلوم
يوم غنت كل نفسٍ على طاروقها
اترفعّ عن كثير السوالف والعلوم
والرجال اعرف مواجيبها وحقوقها