نهائي خطير ومكرر
يعيد التاريخ نفسه حينما يلتقي الهلال الملكي بالأهلي الراقي في (كلاكيت ثاني مرة على التوالي).
في النهائي الأخير الذي جمع بين العملاقين ظفر الأهلي باللقب وفرّط الهلال بفوز كان في متناول يده بعدها (تغربل) الزعيم بعد حالة غضب عارمة كانت تشبه بركاناً خامداً ينتظر ما يحرك ساكنه على إثرها استقالت الإدارة وأقيل الجهاز الفني وحضرت إدارة بديلة ومدرب جديد انتشلا الفريق من حالته وأعاداه لجادة البطولات والمنصات من جديد وبطريقة (جحفلية) مبتكرة وقاسية لكنه احتاج إلى وقت طويل للعودة.
في الأهلي ظل اللقب يتيماً ولم يستطع الفريق أن يبرح وصافة الدوري حتى الآن رغم وصوله لرقم قياسي في عدم الخسارة.
وقت ذاك النهائي كان الراقي في المركز الثاني دورياً والهلال ثالثاً واستمرت المراكز حتى النهاية.
في نهائي الغد يدخل العملاقان بمراكز جديدة فالهلال أولاً والأهلي ثانياً في حين أن صاحب المركز الأول سابقاً في رحلة هبوط إلى حيث حطت رحلها أم قشعم
كان تأثير نهائي الغد ظاهراً وجلياً على الفريقين في آخر مباراتيهما في الدوري وهذه ضريبة أن تخوض نهائي في منتصف الموسم وأنت منافس على البطولات الأخرى المتداخلة.
قبل النهائي يصعب على أي جهاز فني أو إداري إخراج اللاعبين من التفكير في النهائي ومن الطبيعي جداً تأثر اللاعبين سلباً وظهورهم بمستوى أقل من المعهود.
الهلال وقع ضحية للتعاون الذي يعد ثاني أفضل فريق من حيث التنظيم والاستحواذ والسيطرة فقدم أسوأ مباراة له هذا الموسم واستحق الخسارة.
في حين أن الأهلي الذي لعب تالياً وكانت الدوافع أمامه كثيرة للتصدر واستغلال ضعف المنافس وتأثره بالخسارة السابقة وبعدم وجود مدرب إلا أنه وقع مثل الهلال ضحية وقدم مباراة ضعيفة خرج منها بتعادل غير عادل.
الفريقان مطمعهما الرئيس الدوري ومع ذلك فخسارة النهائي ستجلب للخاسر الويلات والمشاكل وزعزعة الاستقرار الفني وربما الإداري.
الهلاليون يخشون أن يتكرر سيناريو العام الماضي وتبدأ رحلة انهيار بانت ملامحها في الحرب الشعواء على المدرب وتحميله جل المسؤولية وحالة الغضب غير المبررة وكأن هناك من ينتظر السقوط ليأتي بمقولته الشهيرة (ما قلت لكم).
والأهلاويون يخشون أن تكون الخسارة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير خصوصا أن الفريق لم يدخل بعد حالة انهيار ولا يعرف تبعاتها أو كيفية الخروج منها؛ فالإدارة شابة ولا تمتلك الخبرة الكافية لمواجهة أقصى الظروف.
الهاء الرابعة
إن ضاق صدرك بين هم وحاجة
لا تبدي أسرارك على غير موثوق
ولو كل من يمرض عرفنا علاجه
ما ضاعت الدنيا ولا مات مخلوق