2016-02-11 | 02:34 مقالات

المهنا ومتلازمة الأزرق

مشاركة الخبر      

منذ ظهوره في الساحة الرياضية قبل حوالي ثلاثة عقود من الزمن تزيد أو تنقص قليلاً كحكم دولي وعمر المهنا يمارس سياسة غريبة مثيرة للريبة وعلامات الاستفهام فهو يبرع في المباريات عامة لكنه يخفق في المباريات التي يكون الهلال طرفاً فيها
ولأنه كان الأفضل أو من الأفضل ولأن الاستعانة بالحكم الأجنبي حينها لم تكن متوافرة ومتاحة كانت تسند إليه أغلب المباريات الحاسمة والحساسة أو كلتاهما معاً وفي جلّها كان يتسبب في أخطاء كوارثية على الهلال ولصالح منافسيه بالذات إذا كان المنافس الغريم التقليدي ساهمت في حرمانه من كثير من البطولات ولأن (الاعتراف سيّد الأدلة) فقد ظهر المهنا بعد اعتزاله التحكيم في لقاء تلفزيوني قبل سنوات عبر برنامج (المواجهة) الذي يقدمه آنذاك الزميل بتال القوس وتبثه القناة الرياضية السعودية وأقر بهذه الأخطاء واعترف بها واحتفت الأجواء الهلالية بهذه الاعترافات لاعتبارات أخلاقية وأنها نوع من استرداد الحق المسلوب.
مضت الأيام واستلم المهنا رئاسة لجنة الحكام بالتعيين بعد إقالة اللجنة السابقة لها جراء غضب أصفر (أغلب لجان الحكام حلت بناء على ردة فعل غاضبة نصراوية) ورغم أنه فاز برئاسة اللجنة فيما بعد بالانتخاب إلا أن فوزه لم يكن صحيحاً على اعتبار أنه دخل الانتخابات وهو ما زال رئيساً للحكام ولم يستقل كما تقتضي اللائحة ومن الطبيعي أن يرشحه مرؤوسوه ومع ذلك مارس ما كان يمارسه عندما كان حكماً بسياسته الغريبة تجاه الهلال.
ولعل آخر تناقضاته التي تكشف بجلاء وضع لجنة الحكام برئيسها المتناقض عندما علّق العام الماضي على تصاريح كثيرة لرئيس النصر يهاجم فيها الحكام وينتقص منهم ومن رئيس اللجنة بل ووصل الأمر للتهديد بقوله (هذه وجهة نظره وأنا احترمها واحترمه ولا توجد بها إساءة ولم نرفع للجنة الانضباط).
وبعد كل تصريح أصفر كان المهنا يحتوي الموضوع بنفس الرد السابق.
قبل أيام وبعد مباراة الهلال والفتح التي انتهت بالتعادل وبعد أن سجل الفتح ثلاثة أهداف كلها من أخطاء تحكيمية صرح رئيس الهلال وهو أول تصريح له ضد الحكام منذ استلامه رئاسة النادي ولم يصل مستوى الهجوم لنفس حدة تصاريح رئيس النصر إلا أن تناقض المهنا ظهر مرة أخرى وفي أغلب وسائل الإعلام واعتبر التصريح مسيئاً وطالب بمعاقبة الرئيس الأزرق بل ورفع خطاب شكوى للجنة الانضباط وأزبد وأرعد وتباكى وتظلّم
ولتوضيح تناقضاته يحكي الزميل سليمان الجعيلان واقعة بينه وبين المهنا ـ هو يقسم بالله على صحتها ـ يقول الزميل ناقشته في (يد دلهوم) فجاوبني لا تنس (يد النزهان).
بالنسبة لي بعد جوابه هذا تأكدت من أن اللجنة مسيّرة وليست مخيّرة.

الهاء الرابعة

‏فقر الدراهم والله إنه مهو عيب
‏العيب والله عيب قل الشهامه
‏كم من فقير يرتكي للمواجيب
‏وكم من غني بالمواقف نعامة