اتحاد النقل المفاجئ
هل تذكرون قضية الشرخ الشهيرة؟
هي حادثة هزّت الساحة الرياضية واشتعلت كبركان (فوجي) ثم ما لبثت أن هدأت وخمدت النيران واستكانت الفوهة
كانت المباراة الأخيرة في الدوري قبل عامين وجمعت بين التعاون والنصر في بريدة وفجأة ودون مقدمات قرر اتحاد القدم نقل المباراة للرياض لتتويج الأخير باللقب بحجة أن في الملعب (شرخاً) يهدد سلامة الجماهير علماً وصدر (تقرير) من جهة رسمية بهذا الخصوص علماً بأن الملعب احتضن قبل التقرير مباراة جماهيرية واحتضن بعدها بخمسة أيام مباراة جماهيرية أخرى وما كان تقرير الشرخ إلا عذراً واهياً للنقل.
نعم مراسم التتويج يجب أن تكون في ملعب يتسع لها ويفضل عادة أن تكون على ملعب المتوّج لكن الأمر يجب أيضاً أن توضع له آلية ولائحة محددة.
لكن اتحاد القدم تعامل معنا كأننا سذج فنقل المباراة وهو الذي رفض في الموسم الذي قبله تتويج الفتح على ملعبه.
باختصار حوادث نقل المباريات على مستوى العالم لا تكون إلا في أضيق الحدود إما لأوضاع أمنية حرجة أو لكوارث طبيعية أو لظرف قاهر طارئ لكن مع (اتحاد عيد) فالعكس تماماً ولكم في الضجة التي حدثت مؤخراً حينما قررت لجنة المسابقات نقل مباراة الشعلة والنصر إلى المجمعة كملعب محايد ووفقاً للائحة التي غابت في قضية (الشرخ).
قرار النقل الأخير جاء وفق مبرر (هشّ) حيث إن السبب يكمن في (سياج) أزالته إدارة الشعلة لتسهيل صيانة الملعب لا يتعدى طوله عشرين متراً وبالإمكان إعادة تركيبه في يوم واحد أو أقل وبالتالي لا داعي أساساً لكل الحادثة وكان من المنطقي أن يكون النقل هو آخر الحلول وليس أولها فحسب ما تشير الأنباء فإن محضر النقل جاء مطبوعاً جاهزاً قبل الاجتماع وطلب من إدارة الشعلة التوقيع عليه لكنها رفضت وطالبت بإقامة المباراة على أرضها أو في الرياض أو الأحساء وهي ترى بأن المنافس وهو المستفيد في حال أقيمت في المجمعة.
حالياً الأمور معلقة وقد بدأت البلدية في إعادة تركيب السياج وبالتالي انتفاء المانع وربما نشهد في الأيام القادمة إعادة المباراة للخرج مرة أخرى.
الهاء الرابعة
أصــد عـن زلــة قــريب الجماعه
مانيب سيف ٍيضرب كتوف راعيه
ولا الشجاعه ما نقـصنا شجاعه
لكن ترى الدنيا سلـوم ومشاريه