2016-01-18 | 02:47 مقالات

( ساع إلى الهيجاء بغير سلاح )

مشاركة الخبر      

يمارس اتحاد كرة القدم السعودية أخطاء تراكمية متتالية دون أن يستفيد من تجارب الفشل التي يمر بها في كل مرة وفي هذا كمية غباء غير طبيعية فعندما تأتي بخطوات معينة وتظهر نتيجتها بالفشل من الغباء أن تقوم بنفس الخطوات مرة أخرى وتنتظر نتيجة مختلفة
كثرة الأخطاء أجبرت كثير من أبناء الوسط الرياضي ممن يرغبون في المصلحة العامة ويحلمون بتطور كرة القدم في وطننا الغالي على ممارسة الانتقاد المتواصل لهذا الاتحاد بكل من فيه حتى خيّل لبعض المتابعين من كثرة الانتقادات بأننا أصبحنا نتصيّد الأخطاء ونبحث عنها علما بأنني شخصيا كنت ومازلت أتمنى النجاح لهذا الاتحاد فنجاحه نجاح لنا جميعا
لكن كيف ينجح اتحاد يعاني من صراعات داخلية ومن بحث كثير من المنتسبين إليه عن مصالحهم الشخصية في ظل قيادة للاتحاد ضعيفة الشخصية لا تستطيع قيادة فريق من الدرجة الثالثة
مشكلة هذا الاتحاد أنه لا يملك العقول النيرة التي تفكر وتضع الخطط والبرامج الكفيلة بالتطوّر والتطوير على مسارات زمنية ولا يملك السواعد الشابة القادرة على تنفيذ الخطط والبرامج ـ إن وجدت ـ ولا يملك أدوات تقييم صحيحة قادرة على دراسة كل تجربة بعناية وكشف مواطن الخلل ووضع سبل لعلاجها وتصحيحها ولأن الحديث دون برهان ( مجرد كلام ) سأورد لكم في الأحرف التالية ما يثبت فشل هذا الاتحاد..
حاليا يخوض المنتخب الأولمبي نهائيات آسيا والتي يتأهل أصحاب الثلاثة المراكز الأولى لمونديال ( ريودي جانيرو ) في العاصمة القطرية الدوحة وقد تعادل المنتخب في أول مباراتين أمام منتخبي تايلند وكوريا الشمالية وهما من المنتخبات الضعيفة أو المتوسطة على مستوى القارة وظهر منتخبنا في المباراتين بمستوى ضعيف لا يتناسب مع هيبة واسم السعودية فلماذا ظهر منتخبنا ضعيفا ؟ ومادور اتحاد القدم في هذا الفشل ؟
هذا المنتخب ياسادة قبل عشرة أشهر تقريبا خاض التصفيات الأولية في إيران بذات الأسماء تقريبا عدا عبدالفتاح وفهد المولد لارتباطهما مع المنتخب الأول آنذاك وقدم مستوى مميزا ونجح في تصدر مجموعته وخطف بطاقة التأهل
لو كنت عزيزي القاريء صاحب قرار ماذا ستفعل استعدادا للنهائيات ؟
اعتقد بأنك ستبقي على العناصر المميزة وستضيف لها بعض العناصر المتألقة مع فرقها في دوري فيصل وستبعد العناصر البعيدة عن مستواها وستبقي على الجهاز الفني وإن رغبت في تغييره طمعا في الأفضل فسيكون التغيير مبكرا ليشاهد المدرب الجديد الدوريين ويختار الأفضل ثم بعد الاختيار الدقيق ستضع برنامج إعداد في دولة مجاورة بمعسكر مغلق لا يقل عن شهر يتخلله عدد مناسب من المباريات الودية مع فرق ومنتخبات قوية حتى يصل مستوى لياقة وتجانس المجموعة للمستوى المطلوب هذا عدا برامج الدعم الفني والنفسي والفكري المستمرة حتى تحصل على مجموعة قوية تخوض بها المعترك القاري وتظفر ببطاقة المونديال.
ويبقى السؤال ماذا فعل اتحاد عيد من كل هذا ؟
والجواب للأسف يقول بأنهم مارسوا فوضى عارمة وإعداد أعرج والبداية كانت بتغيير المدرب قبل البطولة بثلاثة أسابيع تقريبا فتم إحضار الهولندي ( ادري كوستر ) عوضا عن الوطني بندر الجعيثن وحينما غضب الجعيثن وهدد بالاستقالة وضع الهولندي ( مديرا فنيا ) والوطني مدربا على الورق والحقيقة أن الثنائي يمارسان التدريب وإن كان الهولندي هو المدرب في الواقع
ثم ماذا ؟ لم يعسكر المنتخب سوى اسبوع واحد فقط تخللته مباراتان في يومين متتاليين بمعنى أن كل لاعب لم يشارك سوى في تسعين دقيقة مقابل أن غالبية المنتخبات عسكرت لمدة شهر ولعبت أكثر من أربع مباريات ويعتبر الكوري الشمالي هو أقل المنتخبات حيث كان معسكره في دبي لمدة عشرين يوما..
هذا وإن اختيار العناصر جاء بأثر رجعي ولأسماء معروفة بغض النظر عن المستويات واتضحت لا مبالاة بعض اللاعبين في المباراتين بدليل أن شباكنا تستقبل هدفا قاتلا يضعف من حظوظنا في التأهل وبعض اللاعبين يتبادلون الابتسامات والضحكات

الهاء الرابعة

‏لولا الظنون الطيبه مات الاحساس
‏ولولا التسامح بالحياة ..انقــرضنا
‏ولولا الأمل ضعنا على سكة الياس
‏ولولا مخاسير الزمن .. ما اتعضنا