(أنقذنا محمد بن سلمان)
جاء تدخل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لينقذ المنتخب الوطني من عقوبة محتملة وربما تكون قاسية جدا من قبل فيفا قد تشمل الإيقاف عن المشاركات الرسمية لفترة طويلة، حين أجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالا بالرئيس الفلسطيني لتتم الموافقة على لعب مباراة المنتخبين الشقيقين على أرض محايدة ومن المحتمل أن تكون الأردن.
القضية برمتها تكشف ضعف وهشاشة اتحاد القدم وإنه غير مؤهل لقيادة دفة الكرة السعودية، حيث يفتقد صناع قراره للخطط والبرامج المستقبلية، فقد كان من الواجب التنبيه عند إجراء القرعة ووضع المستويات واحتمالية لقاء الأشقاء في فلسطين للاتحاد الآسيوي بصعوبة اللعب في رام الله لاعتبارات سياسية ودينية، وبالتالي وضع قرعة موجهة تبعد المنتخبين عن الوقوع مع بعضهما، ومع تجاهل هذا الإجراء المهم وبعد صدور القرعة وتأكيد الفلسطينيين بلعب مبارياتهم على ملعبهم بعد السماح لهم من السلطة الأعلى كرويا، لم يتحرك اتحاد عيد للتنسيق المبكر وطلب لعب المباراتين في أرض محايدة لتجنب المفاوضات في الرمق الأخير، وعدم إعطاء الفرصة لشخص مثل جبريل الرجوب يمارس التلون واستفزاز مشاعرنا الدينية ويساومنا على عقيدتنا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف الضمني به وهو المسيطر على منافذ الدخول والخروج.
كان سيناريو مملاً ومستفزاً كشف لنا ضعف اتحادنا وابتزاز الرجوب لنا، فمن مفاوضات (كلمنجية) إلى احتجاج وقرار من فيفا إلى نقض القرار وفرض اللعب مرة أخرى في رام الله، وبين هذه وتلك كانت المدن والدول العربية تطرح كخيارات محايدة وبديلة للعب المباراة فيها لعل آخرها الجزائر.
ولا أعلم لماذا لم يخبر الرجوب بأننا لا نريد دخول فلسطين إلا فاتحين لها ونحن لم ولن نطبع مع اليهود مع شغفنا بالصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فكيف للرجوب أن يساومنا على التطبيع من أجل لعب مباراة كرة قدم؟
أخيراً وبعد تحديد موعد المباراة (اليوم) جاء الانسحاب الرسمي، قبل أن يتدخل ولي ولي العهد وينهي الأمر لتتم الموافقة على لعب المباراة في أرض محايدة ويتم تأجيل اللقاء ليوم الإثنين المقبل.
الهاء الرابعة
تشخل لك الأصحاب منخلة الأيام وتبيّن اللي مختفي مافهمته احدن ليامنك زهمته لك احزام واحدن نهاية صحبته لازهمته