(مخبوزات الرفلا)
إن كان لتغيب ثلاثي منتخب الوطن بخروجهم من المعسكر بعد مباراة ماليزيا هناك ليلاً وعودتهم في السادسة صباحاً رغم الأجواء المحتقنة
إن كان لضربهم التعليمات عرض الحائط وطوله من ميزة فهي كشف مقدار التخبط الكبير الذي يعشش في اتحاد القدم والذي لا شك يعد السبب الرئيس في تدني وهبوط مستوى الكرة السعودية والانحدار الكبير في سلم التصنيف وفي المستويات والنتائج.
ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر قراراً حازماً وصارماً يخرج المتحدث الرسمي لاتحاد القدم (وجود هذا الشخص في الاتحاد أشبه بوجود السقم في الجسد) ويحاول التبرير وخلق الأعذار ويدعي بأن لائحة العقوبات الخاصة بالمنتخب لم تسلم للاعبين علماً بأن جل الأندية لديها لوائحها الخاصة والمفعلة فكيف يعجز الاتحاد عن توفير أمر الأندية تطبقه؟ بمعنى كيف يدير اتحاد هواة أندية محترفة.
عدم وجود لائحة أو عدم تسليمها للاعبين طامة والطامة الكبرى أن هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً فقد ثبت أن اللائحة قد اعتمدت ووزعت على اللاعبين بل وشرحت لهم منذ أكثر من عام وهذا ما أكده أيضاً مدير المنتخب رغم تبيانه بأن هناك تعديلات على اللائحة لم يزود بها الاتحاد إدارة المنتخب.
هذه المغالطة الغريبة من المتحدث الرسمي والدفاع المستميت عن اللاعبين وكأنه رئيس لأحد أندية اللاعبين المخالفين فتحت الذاكرة لتصرفات الاتحاد وازدواجيته في التعامل مع غير المصوتين له في الانتخابات والتعامل معهم كأنهم خصوم له في مقابل تدليل الأندية المصوتة له. فمع هذا الاتحاد سبق وتأخر حسن معاذ (شبابي) عن الالتحاق بمعسكر المنتخب لساعات فقط فكان القرار الصارم في انتظاره بالإبعاد أولاً ثم بالإيقاف أربع مباريات عن فريقه وتكرر ذات الأمر مع وليد عبدالله. في المقابل ماطل عبدالله العنزي (نصراوي) إدارة المنتخب ورفض الانضمام للمعسكر وبقي سائحاً في مدينة الضباب فكان القرار (إنذار) فقط لمدير الكرة بنادي النصر.
لست مؤيداً للقرارات السابقة التي لا تعتمد على لائحة معينة بل وتكون مزاجية وفي بعض ملامحها قسوة طاغية تصل للشطب أو الإيقاف لفترة طويلة لكنني في المقابل ضد (الازدواجية) والتباين وعدم إقرار العدل والمساواة.
كل المطلوب وضع لائحة صارمة وتطبيقها على الجميع فالأمر يتعلق بشعار الوطن.
لكن هذا المطلب البسيط لا يستطيع تنفيذه من لا يملكون قرارهم فحتى أحاديثهم أحياناً تكون موجهة.
الهاء الرابعة
الذيب من يَدحم كتوف الذيابَة
أبو العيون الشهب لَطام من عال
رَجلٍ حضورَه ما فَرق عن غيابَه
أقسم قَسم بالله ماهو برَجال