(جحفللللللي)
لا أعلم كيف أن ترديد اسم لاعب من مشجعين يصيب فريقاً بأكمله وبأغلب المنتسبين إليه بتوتر حاد؟ رغم أن الترديد جاء من باب (الطقطقة) التي تبرع ساحتنا فيها وهي (ملح) المنافسة شريطة ألا تخرج عن الآداب العامة وتنحصر بين الجماهير فقط ويبقى مسؤولو الأندية والإعلام بمنأى عنها فدخولهم فيها (يسمجها).
(جحفلي) عبارة باتت جماهير الهلال ترددها رداً على ما كان النصراويون يعملونه وهنا لم أقل جماهير النصر حين انكسارات الهلال دون أن يكون للنصر دور أو فائدة؛ فالجماهير الهلالية تفاخرت وفرحت بمنجز لفريقها في مقابل أن النصراويين يتفاخرون بمنجزات الآخرين إذا تحققت على حساب زعيم القارة
خلال السنوات الماضية خصوصاً الأخيرتين منها لم يترك النصراويون لا شاردة ولا واردة إلا وتشمتوا بالهلال فصدروا أهازيج (هتك عرض) ولاحقوا لاعبي الهلال في الداخل والخارج ففي أستراليا طاردوا لاعبي الهلال مع ناديهم ومع المنتخب الوطني وتبنى الإعلام الأصفر هذه الملاحقات ووقف في صف الجماهير المتعصبة والمسيئة بل ووجد ذلك دعماً من أعضاء شرف صفر.
وكذلك في ألمانيا وغيرهما من البلدان وفي الداخل حدث ولا حرج وتأتي المطاردة من باب إخراجهم عن النص لتوقيع العقوبات عليهم.
هذه الممارسات وقفت ساحتنا الرياضية حيالها إما بدعمها بالصمت أو التأييد العلني خصوصاً من أعضاء شرف نصراويين أو من الإعلام الأصفر خصوصاً المرئي منه.
كل هؤلاء ثارت ثائرتهم عندما باتت بعض جماهير الهلال تردد اسم لاعبها ودخل على الخط أصحاب اللون الرمادي وهم عينة (جبناء) لا يملكون الشجاعة في نقد التصرفات السلبية خوفاً من فقد اللقب الوهمي (محايد) لكنهم حين يتعلق الأمر بنقد أمر يختص بالهلال يتحولون إلى شجعان
من صمت على (تمزيق) النقود فرحاً بخسارة فريق سعودي في نهائي خارجي، ومن دعم مشجع بذيء للاعب في المنتخب الوطني وطالب بحرمان المنتخب منه لأهداف شخصية، ومن أرسل (مأجوراً) لتسجيل مقطع للاعب في المستشفى، ومن لم يحترم أهل بيته وأخرج مقطعاً في شارع لإيقاع عقوبة على لاعب أزرق؟ قولوا له بصوت جهوري (جحفلللللللللي).
الهاء الرابعة
سبحان من قسّم عقول المخاليق
ماهي سوى فيها فروق و تفاوت
ناسٍ تفكر فـ النجوم الشواهيق
و ناسٍ بنقص الفكر يا ما تهاوت