بين الاتحادين
قرر الاتحاد القطري لكرة القدم تفريغ لاعبي فريق لخويا للاستمرار في معسكر فريقهم الإعدادي لدور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي قبل اللقاء المرتقب أمام الهلال وإراحتهم عن معسكر المنتخب العنابي.
لا أعلم هل طلب صناع قرار (لخويا) تفريغ اللاعبين أم أن هذه كانت مبادرة من اتحاد الكرة وإن كانت كذلك فهذه قمة الاستشعار بالمسؤولية والبحث عن أفضل السبل وأسهلها تطبيقاً لتوفير المناخ المثالي للفريق القطري الذي يمثل كرة بلاده للاستعداد الأفضل والأمثل.
في المقابل جاءت تصرفات اتحاد الكرة السعودي مثيرة للشبهات ومؤيدة لمن يقول إن هذا الاتحاد ضد الهلال بل ومعلن الضدية بشكل سافر.
ففي غمرة الفرحة الهلالية بعد لقب السوبر ودون أن تطلب الإدارة الزرقاء من اتحاد الكرة أي استثناء بهذا الخصوص خرج (مصدر مسؤول) باتحاد الكرة وصرح لـ"الرياضية" بأنهم لن يستثنوا لاعبي الهلال من خوض لقاء منتخب ماليزيا بعد شهر ونيف من الآن وقبل لقاء الرد أمام لخويا بستة أيام فقط ويلزم لهم السفر من أقاصي جنوب شرق آسيا إلى الرياض للالتحاق بالفريق ومنه إلى الدوحة.
وبلغة حادة تطرق عضو الاتحاد السعودي إلى منتخب الوطن وقارن بينه وبين النادي في لغة ممجوجة تستهدف استثارة عاطفة الجماهير فقط، بل والكارثة الحقيقية جاءت في قوله (لو كان معسكر المنتخب إعدادياً أو ودياً لسمحنا للاعبي الهلال بالبقاء في فريقهم) أو هكذا قال ومن يستمع إلى هذا الكلام يشعر بأن الهلال طلب فعلاً التفريغ أو أن هناك ضجة إعلامية وجماهيرية تطالب بهذا الأمر وهذا غير صحيح من الأساس. ولأن تناقضات اتحاد القدم وضديته للهلال باتت مكشوفة فسنستعرض لكم بعضاً من هذه التناقضات فالرئيس الذي يجوب الأرض سفراً ويرافق المنتخبات وبعضاً من الأندية في المشاركات الخارجية برر عدم مرافقته للهلال في نهائي القارة في النسخة الماضية بأنه عجوز لم يعد قادراً على السفر وهو الذي واصل السفر بعدها وكأنه لم يقل شيئاً.
والعضو الذي قال لو أن المعسكر ودي نسي أنهم في العام الماضي رفضوا إراحة لاعبي الهلال الثمانية من المعسكر في لندن وهو معسكر ودي لمباريات ودية وأقرب مشاركة للمنتخب كانت بعد أربعة أشهر بل ورفض تأجيل مباراة نجران التي يفصل بينها وبين نهاية المعسكر يومان فقط.
ويبقى السؤال الأهم لماذا صرح المصدر المسؤول؟ وعلى أي أساس بنى كلامه علماً بأن إدارة الهلال لم تطلب شيئاً وما هو هدفهم من كل هذا؟
الهاء الرابعة
بعض البشر مهما عطيته من الطيب
ما تغسل فواده من الخبْث والكذب
مثل السما تمطر عذيْ المشاريب
على البحر بس البحر ما طلع عذب